بعد انخفاضها إلى 7.4%.. كيف أسهمت «المشروعات الصغيرة» في الحدّ من البطالة؟
قطعت الدولة شوطًا كبيرا في دفع عجلة الإنتاج، وتوفير فرص العمل للشباب، من خلال العديد من المشروعات الضخمة التي أصبحت ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية نظرًا لأهميتها البالغة في الاقتصاد، وذلك باهتمامات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لعب دورًا كبيرًا في الحد من البطالة في مصر.
فمنذُ تولّي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصب رئيس الجمهورية في عام 2014، ولّى النظر في حدّ البطالة وتقليل نسبتها في مصر؛ فبدأ بالمشروعات الصغيرة والمُبادرات التي ساعدت الشباب في العمل وخلقت لهم فرص كثيرة من التوظيف، لاسيما عجلة الإنتاج التي أصبحت ترتفع يوم تلو الآخر.
لعبت المشروعات الصغيرة والمبادرات الشبابية في هذا الأمر دورًا كبيرًا للحدّ من البطالة، حيثُ ساهمت في تحقيق معدلات النمو للناتج المحليّ الإجمالي، فضلاً عن زيادة حجم الصادرات وتعزيز دور الاقتصاد المصري، حتى تمكّن من انخفاض ظاهرة البطالة وتحسين الوضع بين الشباب وظهور القوة التنافسية في زيادة النشاطات الاقتصادية.
أهمية المشروعات
ولأنَّ تلك المشروعات والمبادرات تُعتبر الجهة الأولى للشباب، وتُعدّ ركيزة أساسية في تقليل نسبة البطالة ونمو الاقتصاد، إضافةً إلى أنَّ التوسّع فيها يرفع من حجم الزيادات ويُعطي نتائج مُبهرة؛ فإنَّ الدولة دائما تسعى إلى تمشيط هذا الكيان وتدويره بما يتناسب مع حجم الدولة المصرية وقدرة شبابها القادر على العمل وتحقيق النجاح.
دائمًا تقوم الدولة المصرية متمثّلة في قياداتها السياسية بتغليظ العمل في التوسّع في المشروعات التي تُساعد الشباب على تحقيق تجاربهم المُختلفة، لا سيما مشاركتهم في تعزيز الأفكار وطرحها في الأسواق.
بما تتميّز المشروعات
تتميز هذه المشروعات التي تُنفّذها الدولة دومًا للشباب، بقدرتها الكبيرة على توظيف الملايين من الشباب المبتدئ، وتُساهم في اندماج غير الماهرين بالماهرين لاكتساب الخبرات وتبادل الأفكار والنجاحات، فضلاً عن فُرص التدريب التي تطرحها دائمًا للشباب أثناء العمل، فضلاً عن تعزيز القدرات وتأهيل المبتدئين وحلّ لمشكلة البطالة.
وتهتمّ الدولة بتسهيل إمكانية تواجد هذه المشروعات، ومساعدة الشباب على امتلاك الوظائف داخل القطاعات العامة والحكومية، وهذا يكون الحلّ الأمثل للحدّ من البطالة في مصر.
بيان انخفاض معدل البطالة في مصر
يذكُر أنَّ الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، قد أعلن مساء الأحد الماضي، عن انخفاض معدل البطالة في مصر بالربع الثاني من العام 2021 (أبريل- يونيو) إلى 7.3%، قياسا على 7.4% بالربع السابق له.
وأضاف الجهاز المركزي- خلال بيان له- أنَّ معدل البطالة ينخفض بنسبة 2.3% خلال الربع الثاني، قياسا على الفترة المماثلة من عام 2020، وسجل تقدير حجم قوة العمل 29.115 مليون فرد، مقابل 29.284 مليون فرد خلال الربع السابق بنسبة انخفاض مقدارها 0.6%.
وقد بلغت قوة العمل في الحضر 12.981 مليون فرد، بينما بلغت في الريف 16.134 مليون فرد، أما على مستوى النوع فقد بلغ حجم قوة العمل للذكور 24.233 مليون فرد، بينما بلغت للإناث 4.882 مليون فرد.
ويرجع سبب ذلك الانخفاض إلى تراجع كل من أعداد المشتغلين وأعداد المتعطلين، حيث عادت الدولة إلى اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية وإصدار قرار بتخفيض أعداد المشتغلين مع بداية الموجة الثانية لجائحة كورونا.
وسجل عدد المتعطلين 2.155 مليون متعطل بنسبة 7.3% من إجمالي قوة العمل (1.383 مليون ذكور، 732 ألفا من الإناث) مقابل 2.155 مليون متعطل في الربع الأول 2021، بانخفاض قـدره 40 ألف متعطل بنسـبة 1.9% وبانخفاض قدره 459 ألف متعطل عن الربع المماثل من العام السابق بنسبة 17.8%.
وجاء معدل البطالة بين الذكور بنسبة 5.7% خلال الربع الثاني مقابل 8.5% بالفترة المماثلة من 2020، بينما سجلت البطالة 15% بين الإناث قياسا على 16.2% قبل عام.
وبلغت نسبة المتعطلين في الفئة العمرية (15 – 29 سنة) خلال الربع الحالي 68.4%، مقابل 62.4% في الربع السابق.