«الآبار الكبريتية والاستشفائية» علاج سحري لأهالي الوادي الجديد
تعتبر الآبار الجوفية النابعة من باطن الأرض بمحافظة الوادي الجديد علاج سحري وفعال لآلام العظام والقضاء على الروماتيزم والروماتويد على حد سواء، فهي غنية بجميع العناصر الطبيعية الموجودة في باطن الأرض كالكبريت والصوديوم والماغنسيوم.
أكد بذلك الرحالة رأفت سعد أحد مشرفي السياحة بالوادي الجديد أن السياح الأجانب يتوجهون إلى الآبار الكبريتية والاستشفائية خاصة في فصل الشتاء حيث تكثر السياحة في فصل الشتاء في محافظة الوادي الجديد، وتمتلك محافظة الوادي الجديد آلاف الآبار الجوفية والعيون السطحية، التي تتراوح أعماقها من 60 مترًا وحتى 2000 متر تحت سطح الأرض، وهو ما يجعل مياهها تخرج نقية ودافئة، حيث تبلغ درجة حرارة المياه الجوفية في بعض المناطق ما بين 30 درجة حتى 80 درجة مئوية وتتنوع من كبريتية وغير كبريتية وفقاً لكثافة عنصر الكبريت بحبيبات المياه وقربها من الصخور النارية.
وأضاف الدكتور أحمد حسن إستشاري امراض العظام والروماتيزم بالوادي الجديد، أنه يمكن الاستفادة من مياه الآبار في علاج الأمراض الروماتيزمية وآلام المفاصل وخشونة الركبة وآلام العمود الفقري، لما تتمتع به من نسبة عالية من الكبريت، مشيرًا إلى أن عنصر الصوديوم عنصر يساعد على سرعة التئام الجروح، كما يساعد الماغنسيوم خلايا اللون بالجلد على استعادة حيويتها، وله تأثير قوي في علاج الأمراض الجلدية المختلفة كالبهاق والصدفية والزوائد الجلدية.
وأشار حسن، أنه على عكس العرف السائد بين أهل الواحات بأن المياه الكبريتية المتدفقة من باطن الأرض يزيد الإلتهابات وهو مفهوم "خاطئ" تمامًا، حيث يوجد حالات كثيرة من أمراض العمود الفقري والانزلاق الغضروفي تتحسن حالتهم تمامًا بعد النزول في هذه الآبار والتي تساعد في تخفيف آلامهم، كما أكد أن المياة الكبريتية الساخنة تساعد في تحسن شد العضلات وكذلك الدورة الدموية في المفاصل وتقلل من حدة الأعراض للمصابين بتيبس المفاصل المزمن مثل الروماتويد.
وقد أوضحت العديد من الدراسات العلمية الحديثة أن تلك المياه تختلف عن مثيلاتها في المحتوى الكيميائي والمعدني من حيث درجة الحرارة والمواصفات الكيميائية والفيزيائية والتى أشارت إلى امتلاكها الكثير من المواصفات الطبيعية للاستشفاء من الأمراض منذ قديم الأزل، من توسيع جملة الأوردة والشرايين بالإضافة إلى قدرتها على علاج أمراض الجهاز العصبي وبخاصة الروماتيزم والتهابات الأعصاب المزمنة وأمراض الجهاز الحركي والهيكل العظمي.