روسيا: نهاية المناورات العسكرية وسحب قوات من «القرم»
أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، انتهاء مناورات عسكرية وسحب جزء من قواتها من شبه جزيرة القرم التي ضمّتها العام 2014، حيث كان حشد قوات يثير مخاوف من احتمال غزو أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، التي أوردت بيانها وكالات الأنباء الروسية "أنهت وحدات إقليم الجنوب العسكري تمارينها التكتيكية في قواعد شبه جزيرة القرم وتعود عبر السكك الحديد إلى ثكناتها الأصلية".
وأجرت وحدات أسطول البحر الأسود الروسي المنتشرة في شبه جزيرة القرم، تدريبات لضمان سلامة الملاحة والتدريب القتالي لقوات الأسطول في البحر الأسود، وشاركت في التدريبات أطقم محطات الرادار ومراكز الاتصال الموجودة على الساحل في شبه جزيرة القرم.
وذكرت شبكة “روسيا اليوم” الإخبارية نقلا عن بيان أصدرته الخدمة الصحفية لأسطول البحر الأسود الروسي، أن أطقم القتال في المواقع عملت على إنشاء اتصال مرئي وإلكتروني مع الأهداف المخصصة، وإصدار بيانات دقيقة وفي الوقت المناسب، وتوفير التوجيه الملاحي للسفن التي تؤدي المهام الموكلة إليها في البحر.
وأضاف البيان، أن التدريبات تضمنت مواقع الرادار الثابتة والمتحركة لأسطول البحر الأسود؛ ما أكد الدرجة العالية من الاستعداد والقدرة على أداء المهام على النحو المنشود.
وأعربت وزارة الخارجية الروسية، عن قلقها إزاء قرار بعض الدول سحب موظفيها العاملين في جنوب شرق أوكرانيا ضمن بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الرئاسة الحالية والأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أبلغا الدول الأعضاء، بأن بعض الدول قررت سحب مواطنيها الموظفين في بعثة المراقبة الخاصة للمنظمة في أوكرانيا بدعوى تفاقم الظروف الأمنية.
وأضافت أن "هذه القرارات تثير بالغ قلق موسكو"، محذرة من جر البعثة عمدًا إلى الهيستيريا العسكرية التي تؤججها واشنطن، واستغلالها كأداة لاستفزاز محتمل"، داعية إدارة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى التصدي بحزم لمحاولات العبث بالبعثة، ومنع جر المنظمة إلى التلاعبات السياسية عديمة الضمير الجارية حولها.