بعد حديث مدير
توعية وجهود كبيرة.. ماذا قدمت الدولة لمكافحة الإدمان؟
قطعت الحكومة شوطًا طويلًا في مكافحة الإدمان وحصاره في كل القطاعات والأماكن بالدولة وعلى كل الفئات، وبالفعل استطاعت من خلال عدة برامج ومبادرات تقليل نسب الإدمان على مدار السنوات الماضية.
واستحدثت مصر برامج وهيئات ومبادرات من أجل الحد من الإدمان وخطره، وكذلك التحذير من توابعه على الشباب والموظفين، ولكون مصر كانت في المراتب العليا من الإدمان والمخدرات سواء في التعاطي أو الإتجار فيه.
واتساقًا مع ذلك، قال الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إن الإجراءات الرادعة التي تقوم بها الدولة لمنع انتشار وتداول المواد المخدرة، لها عظيم الأثر في قلة نسبة المتعاطين، كما يعتبر زيادة التفاعل المجتمعي مع الخدمات التي تقوم بها الدولة للعلاج، يعتبر هو الأساس: "مريض الإدمان بات يتقدم طواعية للعلاج، ووفرنا خدمات العلاج لأكثر من 10 آلاف موظف بالحكومة تقدموا طواعية للعلاج، الإجراء الرادع مش كفاية".
وأضاف أنه وفقًا للأمم المتحدة فإن الشخص الذي يباشر عمله تحت تأثير المخدرات دائمًا ما تزيد نسبة الحوادث بسببه على الطرق لأكثر من 3 أضعاف المعدلات الطبيعية، لافتا إلى أن المراحل التي يقوم بها الصندوق في حملات الكشف تعتبر الأولي منها ككاشف استدلالي، وفي حال تبين شبهة التعاطي فيتم تحريز العينة وتحويلها إلى معامل وزارة الصحة أو أحد المراكز المعتمدة.
وأوضح مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أن أكثر العناصر إيجابية خلال تلك الفترة هو تقدم عدد كبير من المدمنين من أجل العلاج بين فئة السائقين والعاملين بالجهاز الإداري للدولة، كما أن مصر ملتزمة بإجراء مسح كامل وشامل أمام الأمم المتحدة لمشكلة الإدمان وتعاطي المواد المخدرة كل 5 سنوات، وخلال البحث الذي تم إجراؤه عام 2014/2015 وصلت نسب التعاطي في مصر إلى 10%، ونسب الإدمان وصلت لـ3.3%.
وأكد عثمان على أنه في البحث الأخير الذي تم إجراؤه بين عامي 2020/2021 فقد وصلت نسب التعاطي لـ5.9%، ونسب الإدمان تدنت من 3.3% إلى 2.4%: "مازلنا أعلى من المعدلات العالمية، ومع مزيد من الحملات وإجراءات التوعية والمراكز العلاجية ستكون النسب أفضل مما هي عليه حاليا، وزاد متوسط الأشخاص الراغبين في العلاج سنويا إلى 140 ألف مواطن".
وبالفعل قامت مصر بالعديد من الإجراءات من أجل الحد من الإدمان ونسب التعاطي، وترصد "الدستور" الإجراءات التي قامت بها في ذلك الشأن.
كانت التوعية أحد أهم الأسلحة التي اعتمدت عليها، فوفق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء فقد تلقت 650 ألف أسرة ورش عمل وتدريبات توعوية ضد مخاطر الإدمان بالمحافظات، في حين تم تنفيذ لقاءات أسبوعية بالمؤسسات العقابية للتوعية بأخطار التعاطي وإعلانها مؤسسة خالية من المخدرات.
كما تم تنفيذ ورش عمل للشباب ومهرجانات رياضية تحت شعار "أنت أقوى من المخدرات" داخل 1700 مركز شباب، كما تم تنفيذ برنامج اختار حياتك بـ 400 مركز شباب سنوياً لتوعية الطلاب بمخاطر الإدمان.
ولم تنس الجهود طلاب المدارس وتوعيتهم وتم ذلك من خلال برنامج "اختار حياتك" استهدف ٥ آلاف مدرسة سنوية من أجل توعيتهم بمخاطر الإدمان، كما تم استهداف 25 جامعة حكومية وأهلية و140 معهدًا عاليًا وخاصّا ببرامج وأنشطة توعوية لأكثر من 1,5 مليون طالب وطالبة استهدفتهم هذه البرامج والأنشطة.
وقامت الحكومة بالعديد من الحملات التوعوية من أجل الحد من خطر الإدمان، من بينها حملة انت اقوى من المخدرات التي مرت بـ7 مراحل مختلفة وشارك فيها العديد من الشخصيات البارزة، وتفاعل معها الكثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت سبب في زيادة أعداد المتواصلين مع الخط الساخن بعلاج الإدمان بنسبة 300٪.