لتجنب ويلات الحرب.. تخبط كبير في أوكرانيا حول قرار الانضمام لـ«الناتو»
كشفت شبكة "اي بي سي نيوز" الأمريكية، أن أوكرانيا عرضت تنازلاً رئيسياً لروسيا ثم تراجعت عنه وسط محاولات محمومة بشكل متزايد من قبل بعض قادة العالم لمنع اندلاع الحرب في أوروبا.
وكانت القوات الروسية - التي يعتقد أن عددها حوالي 130 ألفًا - واصلت حشدها بالقرب من الحدود الأوكرانية اليوم الاثنين.
وأكدت الشبكة انه في الوقت نفسه ، كانت السفن الحربية ، بما في ذلك الغواصات ، تتدفق نحو البحر الأسود لإجراء التدريبات البحرية حيث نصحت كييف شركات الطيران بتجنب التحليق فوق مياهها المفتوحة.
وبعد تحذيرات متكررة من الولايات المتحدة وحلفائها من أن الغزو قد يكون وشيكًا، قال سفير أوكرانيا في بريطانيا إن بلاده قد تتخلى عن محاولتها الانضمام إلى الناتو، مما أثار الدهشة في أوروبا وواشنطن.
وقال السفير فاديم بريستايكو إن أوكرانيا مستعدة للتحلي "بالمرونة" بشأن هدفها في الانضمام إلى التحالف، والذي سيكون بمثابة تنازل كبير لموسكو.
وقال بريستايكو عندما سئل عما إذا كانت كييف ستفكر في عدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لتجنب الحرب ، قال "ربما - خاصة إذا كنا مهددين من هذا القبيل ، وابتزازنا بذلك ودفعنا إلى ذلك".
وأكدت الشبكة، انه بعد ذلك بيوم ، تراجع المسئولون الأوكرانيون على ما يبدو عن البيان ، قائلين إنه لن يكون هناك تغيير في التزام أوكرانيا الدستوري بالانضمام إلى عضوية الناتو ، وهو ما أعلنته في عام 2019.
وتابعت أن تقييد حلف شمال الأطلسي، بل وحتى دحره - وهو التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة والذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية لمواجهة الاتحاد السوفيتي - هو هدف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واضافت انه في الوقت نفسه ، كان بوتين يحاول إعادة الجمهورية السوفيتية السابقة إلى الحظيرة الروسية ، ويعد حظر انضمام أوكرانيا إلى التحالف من بين قائمة المطالب الأمنية التي أصدرها الكرملين في ديسمبر.
وتواصلت الجهود المبذولة لحل المأزق يوم الاثنين حيث سافر المستشار الألماني أولاف شولتز إلى كييف وموسكو لإجراء محادثات مع الرئيس بوتين غدا الثلاثاء.
وقبيل الرحلة حذر شولتز روسيا من عقوبات فورية و "ردود فعل قاسية" إذا هاجمت أوكرانيا.