البنتاجون: جنودنا لن يقاتلوا حال الغزو الروسي لـ«كييف»
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم الأحد، ما أعلنه البيت الأبيض، أن العسكريين الأمريكيين في أوكرانيا لن يقاتلوا في حال الغزو الروسي لـ "كييف"، مشيرة إلى أنهم حتى لن يقدموا على إجلاء الأمريكيين من هناك.
وقال الناطق باسم "البنتاجون" جون كيربي، في تصريح لقناة MSNBC التلفزيونية: "أوضح الرئيس جو بايدن أن القوات الأمريكية لن تقاتل في أوكرانيا وأن استخدام القوات الأمريكية حتى لإجلاء المواطنين الأمريكيين من هناك سيزيد من خطر سوء التقدير ويزيد من احتمال حدوث صدام بين القوات الروسية والأمريكية".
وأضاف: "لا تزال الفرصة متاحة أمام المواطنين الأمريكيين في أوكرانيا لمغادرتها دون مساعدة الجيش.. هناك بنية تحتية لذلك، ووسائل نقل وطرق إلى خارج أوكرانيا.. يجب ألا تكون هناك حاجة للجيش لإجلاء الأمريكيين من أوكرانيا".
وشدد "كيربي" بحسب ما نقلت وكالة "نوفوستي"، على أنه "لا يزال من الممكن منع الصراع حول أوكرانيا، لكن الوقت ينفد".
وأشار في ضوء المحادثات المرتقبة في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس، إلى جهود حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا للتسوية الدبلوماسية.
وكان جيك ساليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، أفاد في وقت سابق اليوم، بأن "الجنود الأمريكيين لن يقاتلوا روسيا"، وأن الرئيس جو بايدن سيتصل هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في القريب العاجل.
وقال ساليفان في حديث إلى شبكة NBC: "العسكريون الأمريكيون في أوروبا لن يقاتلوا روسيا في حال التصعيد حول أوكرانيا، بل سيحمون حلفائنا في الناتو".
إلى هذا، نقلت وكالة "فرانس برس"، عن مسؤولين أمريكيين، أن الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن روسيا تكثف استعداداتها لغزو واسع النطاق لأوكرانيا، وأنه بات لديها بالفعل 70% من القوة اللازمة لتنفيذ عملية كهذه.
وقال المسؤولون الأمريكيون: "النزاع ستكون له كلفة بشرية كبيرة في ظل خطر تسببه في مقتل ما بين 25 - 50 ألف مدني، وما بين 5 - 25 ألف جندي أوكراني، وما بين 3 - 10 آلاف جندي روسي. كما يمكن أن يتسبب في تدفق مليون إلى 5 ملايين لاجئ، بشكل رئيسي إلى بولندا".
وأشار المسؤولون الأمريكيون بحسب ما نقلت الوكالة الفرنسية، إلى إنه إذا قررت روسيا الهجوم على العاصمة (الأوكرانية) كييف، فستهزم المدينة "خلال يومين".
وأعلنت حكومة أوكرانيا في وقت سابق بأنها "تتعهد" بترك مجالها الجوي مفتوحا رغم "التهديد الروسي"، مشيرة إلى أن المجال الجوي سيبقى مفتوحا كما تعمل على منع المخاطر لشركات الطيران المدني.
من جهتها خفضت برلين سقف التوقعات" فيما يخص نتائج اللقاء المرتقب بين المستشار الألماني والرئيس الروسي، مشيرة إلى أن المستشار الألماني سيناقش في زيارته إلى موسكو وكييف "خفض التوترات العسكرية واستقرار أسواق الاقتصاد".