رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تيسير فهمى: الفن وسيلة مؤثرة فى تشكيل الوعى ومواجهة الإرهاب

تيسير فهمي
تيسير فهمي

أكدت الفنانة تيسير فهمي أهمية الدور الذي يلعبه الفن في مواجهة الإرهاب وتوعية الجمهور بخطورة الجماعات الإرهابية وتصحيح المفاهيم الخاطئة، مشيرة إلى أن الدراما وسيلة مؤثرة في تشكيل الوعي وتأثيرها سريع إذا تم وضعها في إطار اجتماعي شيق لكشف العديد من الحقائق وتصحيح المفاهيم الخاطئة.


وقالت تيسير فهمي- في حوار مع فيديو وكالة أنباء الشرق الأوسط- إن الفنان شأنه شأن أي مواطن يشعر بهموم ومشاكل مجتمعه، ويقع على عاتقه توعية المواطنين، والتأثير فيهم وتنويرهم والتصدي لقوى الظلام التي تنشر المفاهيم الخاطئة وتستهدف النيل من الشباب، فعلى سبيل المثال اهتم العديد من الفنانين بكشف زيف فكر ومبادئ جماعة الإخوان الإرهابية التي استخدمت الدين وسيلة للوصول للسلطة، مشيرة إلى أن الذي عجل بكشف حقيقة تلك الجماعة طمعها في الوصول للسلطة.


وأشارت إلى أن الأعمال الفنية بإمكانها تصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة إذا تناولت الموضوعات بشكل موضح ومبسط في إطار اجتماعي مشوق، لافتة إلى أن عددًا من المنتمين للجماعات الإرهابية لا يدركون أنهم إرهابيون ولا يعوا ما يقومون به، داعية إلى تكاتف جهود كافة المؤسسات الدينية مع المثقفين والكتاب والفنانين لتقديم شرح مبسط لمعنى الجهاد في سبيل الله، وأن الحرب تكون في حالة الاعتداء على الوطن وليس قتل الأبرياء.


ودعت الفنانة تيسير فهمي، القائمين على الحركة الفنية والغناء بضرورة الاهتمام بقضايا الوطن، وتقديم أعمال دينية تواكب العصر، وإنتاج أعمال فنية هادفة للأطفال، خاصة أن معظم ما يشاهده النشء أعمال من الخارج، مؤكدة على ضرورة تقديم أعمال فنية دينية موجهة للطفل عن سماحة الدين وتبسيط أمور الدين للطفل، وتعليمه المفاهيم الصحيحة والقيم والأخلاق والمعاني الأصيلة، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيعود بالنفع على الفرد والمجتمع لأن التطرف الديني لا يقل خطورة عن خطر المخدرات.


وعن سبب ابتعادها عن الساحة الفنية لسنوات وحقيقة اعتزالها الفن، قالت تيسير فهمي إنني توقفت عن التمثيل منذ 11 عامًا لانشغالي بتأسيس حزب وجمعية أهلية، وبسبب أزمة كورونا التي ضربت مختلف دول العالم، وفي الواقع: "أنا متوقفة ولست معتزلة"، وينبغي أن تكون عودتي للتمثيل بمثابة إضافة، وعندما سأجد النص المناسب لأقدمه سأعود للتمثيل.


وعن بدايتها في عالم التمثيل، أشارت تيسير فهمي إلى أن المخرج هنري بركات كان يبحث عن وجوه شابة تحت سن العشرين للمشاركة في فيلم "عشاق تحت العشرين"، واختارني من المعهد العالي للفنون المسرحية، ودعم ترشيحي للمشاركة في الفيلم الدكتور رفيق الصبان، وهذا الفيلم بمثابة انطلاقة مهمة بالنسبة لي.


وعن دورها في مسلسل "أماكن في القلب"، أشارت إلى أنها توقفت قبل مسلسل "أماكن في القلب" 3 سنوات، وكان العمل يتناول فكرة العنصرية ضد العرب في الغرب، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد كبير من العرب هناك لا يجدون من يعبر عن مشاكلهم في دول المهجر، وكان لدينا تخوف من أن الجمهور لا يتقبل تلك النوعية من الأفكار، ولكن المواطن العربي لا ينفصل عن وطنه حتى في الخارج، ومنتج المسلسل عاش 30 عامًدا بالخارج وكانت لديه قناعة كاملة بأهمية المسلسل.


وعن أصعب الأدوار التي جسدتها، قالت تيسير فهمي إن: أصعب دور بالنسبة لي أول دور جسدته في السينما والدراما، أما بالنسبة للمسرح، فكل يوم أقف فيه على خشبة المسرح أعتبره أصعب دور.


وعن مشاركتها مع النجم الراحل أحمد زكي في أكثر من عمل فني، من بينها فيلمي "العوامة 70" و"الليلة الموعودة"، ومسلسل "طيور بلا أجنحة"، قالت الفنانة تيسير فهمي: "إن النجم الراحل كان يتمتع بموهبة متميزة لا توصف، وكان أهم ما يميزه صدقه في التمثيل، وعلى المستوى الإنساني كان يتمتع الفنان الراحل بشخصية طيبة فهو إنسان وفنان كما يجب أن يكون".


وعن دلالة مفهوم المنافسة والنجومية بالنسبة لها، اختتمت تيسير فهمي حديثها، قائلة: "إن المنافسة تعني بالنسبة لي الإجادة والتطور للأفضل وهذا أمر جيد، وأفضل أن يطلق علىّ ممثلة على أن أكون نجمة، لأن النجومية من الممكن أن تزول".