«مالوش علاج».. كل ما تريد معرفته عن مرض «شاركو ماري توث»
هناك الكثير من الأمراض النادرة في عالمنا، فمنها ما لم يجد العلماء علاج له، وآخر لم يشخص جيدًا ومن بين هذه الأمراض مرض "شاركو ماري توث" فهو من الاضطرابات التي تصيب الأعصاب خارج الدماغ والحبل الشوكي.
ويقول الأطباء إن هناك أكثر من 70 نوعًا من الاضطرابات العصبية منها مرض "شاركو ماري توث"، الذي يسلط الخبراء بموقع healthdigezt الطبي الضوء عليه حيث تم الحصول على اسم المرض من الأطباء الثلاثة الذين وصفوا بـCMT أول مرة في 1886، وهم جان مارتن شاركو، هوارد هنري توث وبيير ماري.
ماهو «شاركو ماري توث»؟
أكد الأطباء أنه نوع من الاعتلال العصبي، حيث تؤثر هذه الحالة فقط على الأعصاب المحيطية للجهاز العصبي بأكمله، مما يسبب أعراضًا مثل التنميل والضعف، ينتج الاعتلال العصبي عن مجموعة من الحالات الصحية ، أحدها مرض السكري.
ووفقًا للخبراء، يعاني نحو 2.8 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من مرض «شاركو ماري توث»، حيث يمكن لأي شخص أن يصاب بهذا المرض الوراثي بغض النظر عن العرق.
وأوضح الأطباء أنه لا ينتج عن «شاركو ماري توث» أي عامل بيئي وهو غير معدي، فالطريقة الوحيدة التي يمكن أن يصاب بها الشخص من خلال الوراثة، حيث تنتقل الأشكال الأكثر انتشارًا من المرض من جيل إلى آخر.
وأكد الأطباء أنه سيصاب الشخص بالمرض إذا ورث جينًا متحورًا واحدًا من كل والد، فهناك حالات تظهر فيها طفرة الجينات التي تسبب «شاركو ماري توث» تلقائيًا خلال الوقت الذي يتم فيه إنتاج الحيوانات المنوية والبويضات.
وأوضح الأطباء أن الأعراض تختلف من شخص إلى أخر، حيث تتسبب الأشكال الأكثر شيوعًا للمرض في تلف ما يسمى بأغلفة المايلين، وهي الغطاء الواقي للألياف العصبية.
كما أن هناك أشكال من المرض تضر بالألياف العصبية نفسها، حيث تتأثر الأعصاب الموجودة في الذراعين والساقين بالحالة أولاً ، وتميل الأعراض إلى التأثير على القدمين أولا، مع انخفاض القدم أو عدم القدرة على تثبيتها، إضافة إلى تشوه القدم الذي يتميز بالتقوس.
ومع تقدم المرض، قد تتفاقم بعض الأعراض وتظهر أيضًا في الأطراف العلوية، كما أنه لا توجد علاجات معروفة لـ«شاركو ماري توث» حتى الآن، حيث يُقال أن العلاج الطبيعي هو أحد أهم العلاجات الموجودة لتخفيف الاعراض المزعجة.