رافقتها الشائعات كظلها.. محطات في حياة آمال فريد
بملامح بريئة وجمال آخاذ استطاعت الفنانة الراحلة آمال فريد أن تدخل قلوب المصريين بتمثيلها الهادئ الرصين، إلا أن الشائعات ظلت ترافقها كظلها، وبقيت حتى وفاتها من أهم ممثلات جيلها، وفي ذكرى ميلادها نرصد أهم المحطات في حياتها.
"نشأتها"
نشأت آمال فريد في القاهرة في حي العباسية عام 1938، وحصلت على ليسانس آداب قسم الاجتماع، ثم دخلت الفن عن طريق مسابقة في مجلة الجيل، حيث رشحها للعمل في الفن مصطفى أمين وأنيس منصور، واكتشفها المنتج رمسيس نجيب.
"بدايتها الفنية"
بداية آمال فريد كانت من خلال برنامج للأطفال مع بابا شارو ولم يكن عمرها آنذاك يتعدى الـ10 سنوات، ولم تكن آمال فريد تحلم بدخول عالم الفن، إلا أنها حين ذهبت في رحلة مع المدرسة الثانوية لاستوديو النحاس، كان هناك تصوير فيلم "جعلونى مجرما" للفنان فريد شوقي، وعند تصوير أحد المشاهد المؤثرة أخذت الفنانة الراحلة آمال فريد تصرخ بشكل هستيري وما كان ممن حولها سوى محاولة تهدئتها لتجد نفسها فجأة في حضن فاتن حمامة في محاولة منها لإقناعها بأنه مشهد تمثيلي، واستطاعت فاتن حمامة أن تقنع آمال فريد بأن وجهها سينمائي وعرضت عليها عمل فني في فيلمها الجديد.
"أولى خطواتها الفنية"
كان فيلم "موعد مع السعادة" أول انطلاقها في المشوار الفني ولم يكن عمرها يتعدى السبعة عشر عاما، إلا أنها استطاعت أن تثبت موهبتها، حيث حصل دورها في هذا الفيلم على جائزة الدولة التقديرية وسلمها لها الأديب نجيب محفوظ، ثم شاركت بعد ذلك في فيلمين له هما "بداية ونهاية"، و"وإحنا التلامذة"، ورغم الشهرة اعتزلت وكان عمرها قصيرا في الفن وقالت إن سبب اعتزالها الفن انتشار الأفلام التجارية التي كانت ترى أن العمل بها لا يليق بمشوارها الفني.
"وجودها في وسط البلد"
بعد اختفاء عن الأنظار نشر لها نشطاء فيس بوك صورة وهي جالسة في أحد مقاهي وسط البلد، وناشد رواد الفيس بوك المسؤولين آنذك لمساعدتها وبالفعل قامت نقابة المهن التمثيلية مسرعة بالوقوف بجانبها وإلحاقها بدار للمسنين ومن ثم أحد المستشفيات لعلاجها إلى أن توفاها الله.