الخارجية الروسية تشير لحملة إعلامية غير مسبوقة ضد روسيا
أعلنت الخارجية الروسية، أن موسكو تواجه "حملة إعلامية منسقة غير مسبوقة" من قبل الغرب، تهدف إلى "تشويه صورة مطالب روسيا العادلة للضمانات الأمنية" في أوروبا.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان لها ، إن "المجال الإعلامي العالمي شهد أواخر 2021 مطلع 2022 حملة إعلامية غير مسبوقة من ناحية تنسيقها وإعدادها، الهدف منها إقناع الرأي العام العالمي بأن روسيا تستعد للهجوم على أوكرانيا".
وأشارت إلى أنها جمعت ملفًا من "المواد الكاذبة لوسائل الإعلام الغربية التي تعتبر دليلًا على إدارة حملة إعلامية منسقة ضد موسكو، تهدف إلى إحباط وتشويه صورة المطالب العادلة لروسيا في الضمانات الأمنية وتبرير المطامع الجيوسياسية الغربية والانتشار العسكري على أراضي أوكرانيا".
وأضافت الخارجية أن "سلطات الدول الغربية ووسائل الإعلام تآمرت لتأجيج التوترات المفتعلة حول أوكرانيا".
وعلى صعيد آخر، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "إن تفاقم الوضع حول أوكرانيا يخلق ذريعة لتعزيز الوجود العسكري لحلف شمال الأطلسي "الناتو" بالقرب من الحدود الروسية".
وأضافت "زاخاروفا" في تصريح صحفي : "أن الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرج كان قد أعلن عن وجود خطر اندلاع نزاع عسكري جديد في أوروبا بسبب الوضع في أوكرانيا، وأكد عزم الحلف تعزيز تواجده في الاتجاه الشرقي على خلفية التوترات المتصاعدة".
وأوضحت "زاخاروفا" أن ما يحدث بالفعل هو أن حلف "الناتو" يواصل زيادة وجوده بالقرب من حدود روسيا، ويخلق ذريعة لذلك في شكل تصعيد الوضع حول أوكرانيا.
وتم الإعلان بشكل متزايد عن مخاوف بشأن استعدادات موسكو المزعومة لغزو أوكرانيا في الغرب وفي كييف مؤخرًا.
وانتقد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف هذه التصريحات ووصفها بأنها تصعيد فارغ لا أساس له، مؤكدًا أن روسيا لا تشكل أي تهديد لأحد.
وفي الوقت نفسه، لم يستبعد "بيسكوف" بعض الاستفزازات المحتملة لتبرير مثل هذه المزاعم، وحذر من أن محاولات حل النزاع الأوكراني بالقوة ستترتب عليها عواقب وخيمة للغاية.