أستاذ بالأزهر: تعدد جهات نقل الفتوى أفسد الناس
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، إن الفتوى لا ينقلها إلا عالم بلغة الفقهاء، ومذاهب المفتين، ولا يحق لأي شخص آخر القيام بهذا الأمر مدام ليس من المختصين في هذا الأمر.
وتابع العشماوي عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا: "إنه عندما تنقل فتوى لعالم أو لهيئة، وتضعها على صفحتك، لا يصيرك مفتيا، ولا تلزم الناس هذه الفتوى، إنما تلزم المستفتي وحده، مع أن الفتوى لا تلزم أصلا، بخلاف القضاء، وأعلم أن المفتي هو الفقيه الذي يستفتى، ويجتهد - على مذهب أهل العلم - في الإفتاء، لا الذي ينقل الفتوى وليس بفقيه، لأن فهم لغة الفقيه شرط في صحة النقل".
وأوضح: ليس كل فتوى وجدتها في كتاب، أو على موقع يحل لك نقلها للعامة، حتى تكون مؤهلا لفهم كلام الفقهاء ومعرفة مذاهبهم الاجتهادية، وإلا حرمت الحلال، وحللت الحرام من حيث لا تدري، وناقل الفتوى من غير تأهل، كحامل العلم من غير تأمل.
وتابع: “وما أفسد الناس، وبلبل أفكارهم إلا تعدد جهات نقل الفتوى، ممن لا يحسن، فضلا عن تعدد المفتين بغير تأهل، ولا تعليم ولا خبرة”.