دينا أبو الخير: آية في سورة الحديد سبب توبة الفضيل بن عياض
قالت الدكتورة دينا أبو الخير، الواعظة بوزارة الأوقاف، إن هناك آية قرآنية تتوسط سورة الحديد تستوقف القلوب قبل الآذان، سُبقت هذه الآية بالحديث عن مشاهدة الآخرة، وفريقان فريق أصحاب الجنة والنور المحيط بهم جعلنا الله وإياكم منهم.
وأضافت الواعظة بالأوقاف فى تصريحات خاصة لـ" الدستور" أن الفريق الثاني فريق المنافقون الذين ادعوا الإيمان، وقلوبهم وأفعالهم تُظهر دون ذلك فهم أصحاب النار وقد أحاطت بهم الظلمة من كل جانب.
وأشارت أبو الخير إلى أن هذه الآية هي (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ)سورة الحديد (16).
وأكدت أن هذه الآية تعلمنا خشوع القلب لآيات الله وأن يكون الإيمان باطناً وظاهراً، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ما كان بين إسلامنا وبين أن عوتبنا بهذه الآية إلا أربع سنين، فجعل ينظر بعضنا إلى بعض ويقول: ما أحدثنا ؟
ولفتت إلى أن هذه الآية لما نزلت قال صلى الله عليه وسلم: “إن الله يستبطئكم بالخشوع فقالوا عند ذلك: خشعنا، وعن ابن عباس قال: إن الله استبطأ قلوب المؤمنين، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن” .
وأوضحت أبو الخير أن هذه الآية كانت سبب توبة الفضيل بن عياض وهدايته إلى الطريق الأقوم بعد أن كان قاطع طريق فحولته وأبدلته إلى عابد وزاهد محباً لله بعدما كان يخيف الناس ويقطع الطريق وينهب الأموال
وتابعت: فبينما هو يرتقي أحد الجدران فسمع من يتلو هذه الآية فاستوقفته فقال:(يارب قد آن)، وكانت البداية، فمهما كثرت ذنوبك و ضللت طريق الهداية، فاعلم أن الله هو الودود الذي يتودد الى خلقه وهذه الآيه دليل قربه منا، فلنعاهد الله ونبدأ بداية جديدة ولنقول لقد آن يارب.