هل اقتربت جائحة كورونا من نهايتها؟.. أطباء يجيبون
أحاديث متداولة حول النهاية المتوقعة لجائحة كورونا والتي رأى العلماء أنها بدت في الأفق مع تطعيمات الشعوب بلقاحات كورونا والتي أثبتت قدرتها على تقليل أعداد الوفيات والحالات الخطرة التي تحتاج لعناية مركزة.
ولكن مع ظهور متحور “أوميكرون” نهاية العام الماضي وسرعة انتشاره واضطرار بعض الدول للإغلاق مرة ثانية لمواجهته، ولكن الدراسات التي تمت عليه أكدت ضعفه مقارنة بباقي المتحورات، مما أعاد الأمل بقرب انتهاء الجائحة، “الدستور” عرضت التساؤل بموعد انتهاء الجائحة وعرضته على بعض الأطباء وعرضت الإجابة في السطور التالية.
رأي محمد أبو عامر أستاذ علم المناعة بكلية العلوم جامعة المنوفية، أن فيروس كورونا يسير على نفس الخطى التي تسير عليها الفيروسات التي عرفتها البشرية فتبدأ قوية وتضعف مع الوقت خاصة مع وجود لقاحات مضادة لها، وهذا ما يحدث الآن مع توسيع قاعدة تلقيح شعوب العالم بلقاحات كورونا.
وأضاف أن أقوى دليل على اتجاه فيروس كورونا نحو الضعف هو ظهور متحور “أوميكرون” والذي رغم سرعة انتشاره إلا أنه ضعيف ويصيب الجهاز التنفسي العلوي فقط بعيدًا عن الرئة مما يقلل من أعداد الوفيات والحالات الخطيرة، مؤكدًا أن المناعة المجتمعية التي ستتكون عن طريق اللقاح ستساعد في تحور الفيروس للوضع الأضعف ورغم أنه سيظل موجود إلا أن الجهاز المناعي للإنسان سيتعامل معه كما يتعامل مع نزلة البرد.
وحسب تصريحات محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة والسكان، تحول فيروس كورونا لمرض مستوطن موسمي ابتداء من شهر مايو المقبل، مضيفًا أن كورونا سيكون مرضًا موسميًا مثل البرد العادي، لكن علينا الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية للحماية من كورونا حتى لا نندم.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن المرحلة الحادة من جائحة "كوفيد-19" قد تنتهي خلال هذا العام لكن فيروس كورونا سيبقى حتى بعد ذلك، وأضافت أنه لا يوصى بإجراء تغييرات كبيرة الآن في الإجراءات الرامية للحد من انتشار الفيروس.
وقالت الدكتورة نهى عاصم، عضو اللجنة العليا لمكافحة كورونا، إن هناك طريقتين لتحديد إمكانية انتهاء وباء كورونا، الأولى طبية بحتة وتعني اختفاء الفيروس، والثانية على المستوى المجتمعي، ففي تاريخ الأوبئة مثل الأنفلونزا الموسمية وأنفلونزا الخنازير لم تنتهي طبيًا لكنها تنتهي مجتمعيًا، والاستثناء الوحيد هو الجدري".
وأشار أخصائي الأمراض المعدية في كلية ييل للصحة العامة الدكتور ألبرت كو، إلى أن كورونا سيبقى معنا للأبد"، ونقلت "الأسوشيتد برس" عن "كو" قوله: "لن نتمكن من القضاء على كورونا أبدًا، لكن علينا تحديد أهدافنا خلال مواجهته".
وأضاف الخبير الطبي: "في مرحلة ما ستعلن منظمة الصحة العالمية عندما تتراجع الإصابات بكورونا في عدد كاف من البلدان أو على الأقل تنخفض نسب الوفيات ودخول المستشفيات، نهاية الوباء، لا أحد يعرف ما هي النقطة أو العتبة التي ستحدد ذلك".
وتابع أخصائي الأمراض المعدية قائلًا: "حتى عندما يحدث ذلك، ستظل بعض أجزاء من العالم تكافح، خاصة البلدان منخفضة الدخل التي تفتقر إلى لقاحات أو علاجات كافية، بينما ينتقل البعض الآخر بسهولة إلى ما يسميه العلماء الحالة المتوطنة".
ورأى الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، أن الطريقة الوحيدة للقضاء على الوباء حسب توجيهات وتوصيات من منظمة الصحة العالمية، بعد دراسة الوضع الوبائى وكل الإحصائيات تقول إنه إذا تم تطعيم 70% من سكان العالم نستطيع السيطرة على الوباء، موضحًا أن مصر تسعى للوصول بنسبة متلقي اللقاح إلى 40% من السكان بنهاية العام الجاري.