عالم أزهرى يوضح الحكم فى قول «مدد يا سيدى فلان»
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر الشريف، لقد كثر الاعتراض على قول بعض الصوفية: (مدد يا سيدي فلان)، وفلانٌ هذا ميت.
ولأن (الفقه رخصةٌ من ثقة، وأما التشديد فيحسنه كل أحد) - كما قال الفقيه أمير المؤمنين في الحديث سفيان الثوري - والفقه إنما جُعل لرفع الحرج عن المسلمين، لا لإيقاعهم في الحرج.
وأضاف أنه قد تقرر عند العقلاء أن القول أو الفعل إذا احتمل تسعة وتسعين وجها للكفر، ووجها واحدًا للإيمان؛ وجب حمله على هذا الوجه الذي يحتمل الإيمان؛ لأن الإيمان ثابت بيقين، فلا يزول بالاحتمال.
وتابع: أما قول (مدد يا سيدي فلان) وفلان هذا حي؛ فلا إشكال فيه عندهم، أما عندنا فكله إشكال؛ لأنه إثبات لقدرة الحي دون الميت، ونحن نقول بأن المُمِدَّ في الحالين هو الله، والولي سبب أو مكان للمدد؛ فأي الفريقين أحق باسم التوحيد، إن كنتم تعلمون فتدبَّرْ هذا التحقيق، فربما لا تجده في غير هذا الموضع، وبالله التوفيق.