البنك الدولى: تكثيف جهود نشر المعرفة بالتكنولوجيا يضمن اتساع نطاق الاستثمار بمصر
قال البنك الدولي، إن تكثيف الجهود لنشر المعرفة بالتكنولوجيا الرقمية ومهاراتها والارتقاء بها (بما في ذلك تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص ومعسكرات التدريب على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات) شرط أساسي لتصميم الخدمات والحلول الرقمية للحكومة، كما أنها تساعد على تمكين الجميع من استخدامها والاستفادة منها، وسيضمن الاستثمار على نطاق أوسع في المهارات الرقمية حصول جميع المصريين على فرصة متساوية للمشاركة في الاقتصاد الرقمي.
وأضاف البنك الدولي، في تقرير له: تعد هذه المهارات الأساسية ضرورية للعمل في المستقبل وشرطًا أساسيًا للوصول الشامل والفعال إلى الخدمات والمنصات الرقمية، بما في ذلك تلك التي تقدمها الحكومة، لذلك، تحتاج مصر إلى زيادة الاستثمار في المعرفة بالتكنولوجيا الرقمية ومهاراتها بغية تعزيز اعتماد الخدمات الرقمية والابتكار، بحيث تعم الفوائد الناشئة عن زيادة الوصول إلى الخدمات الحكومية الرقمية المحسنة وبها الجمهور على نطاق واسع.
وأضاف البنك انه يجري حاليا تطبيق برامج ومبادرات مهمة لتعزيز المهارات الرقمية في القطاع العام وفيما بين الطلاب، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لزيادة تحفيز الطلاب على هذه المهارات، وقد نفذت مصر عدة برامج للتدريب على التحول الرقمي للقطاع العام، وشمل ذلك موظفي المحافظات والإدارات المحلية، ويتم دمج هذه البرامج في استراتيجية تدريب شاملة لتوسيع وتدعيم التعلم مدى الحياة وفرصة ثانية لتأهيل وصقل مهارات موظفي الحكومة، بما يتماشى مع التكنولوجيات الرقمية سريعة التغير.
وتابع التقرير: علاوة على ذلك اتخذت مصر بالنسبة للجمهور العام خطوات لرفع جودة التعليم الأساسي والتدريب الفني والمهني وربطهما باحتياجات السوق، بوسائل منها تدعيم المهارات التأسيسية، لا سيما الإلمام بالقراءة والكتابة والحساب، كما يتم ربط المدارس بشكل متزايد بخدمات الإنترنت عالية السرعة لتحسين أساليب التعلم، فضلًا عن ذلك، ومن أجل تحفيز الطلب على المهارات الرقمية، بدأت مصر في إنشاء مجمعات تكنولوجية في كافة أنحاء البلاد، خاصة في المناطق المحرومة.
وفي إطار مبادرة "مصر تصنع الإلكترونيات" التي تشمل تصنيع الأجهزة الإلكترونية، والتعهيد، ومراكز الاتصال، وتصميم وتصنيع الإلكترونيات، وتصميم تكنولوجيا المعلومات، والبرمجة، وتجميع تكنولوجيا المعلومات، ومجالات أخرى، وتتمثل رؤية هذه المبادرة في الوصول إلى الشباب الموهوب في مصر أينما كانوا، وتوفير منظومة تمكنهم من خلق قيمة من خلال الابتكار والتقدم التكنولوجي.
