مطلقات: تجربة هند صبري في مسلسل «البحث عن علا» وردية للغاية
زوج قرر التخلي عن زوجته وتطليقها، يناقش معها الأمر ويخبرها بقراره، ثم يترك لها منزل الزوجية، والأبناء، و مصروفاتهم كاملة، دون نقصان، وسرعان ما تحاول الزوجة، تجاوز هذه الصدمة عن طريق الانخراط في العمل والعودة إلى الأصدقاء القدامي، وتنجح في ذلك فعلًا، حتى أنها ترفض العودة عندما يعرض الزوج ذلك معترفًا بخطأه، وتعقب "هي مش فندق".
تلك كانت باختصار تجربة “علا”، الشخصية التي تجسدها الفنانة هند صبري في مسلسل «رحلة البحث عن علا»، والذي يعتبر الجزء الثاني لمسلسل "عايزة اتجوز"، فهل يمكن أن نعتبر هذه التجربة معبرة عن حياة المطلقات.
ونرصد في السطور التالية تعليق عدد من المطلقات حول آرائهم في مسلسل "رحلة البحث عن علا"، واللاتي اختلفت آرائهن حول التجربة.
مسلسل غير واقعي
"كان ضروري يكون المسلسل واقعي شوية عن كده.. المسلسل سيء جدًا وملهوش علاقة بينا".. تقول "س.م" إن المسلسل أشار إلى تجربة من وحي الخيال، وكان لزامًا على من قاموا بإنتاج هذا المسلسل أن يتعمقوا في الواقع أكثر، فالطلاق ليس تجربة سهلة إلى هذه الدرجة، صحيح أن الطلاق ليس نهاية العالم، لكن الواقع أقسى من هذه التجربة المثالية بكثير.
نموذج الرجل في المسلسل نادر للغاية
تقول "م.ل" إن جميع التجارب ليست متشابهة، فلا يزال هناك عدد من الرجال المحترمين الذين يقومون برعاية أطفالهم الصغار، بما يتماشي مع العرف والأصول، لكنها عادت أن هذه النسبة ضئيلة جدًا، للحد الذي يوضح أن من غير المنطق تعميم التجربة وعرضها كمثال في مسلسل وعقبت: "احنا بنتعامل معاه على أنه مسلسل حاجه كدا خيالية، ومسلية، لكن منخدوش بجديه ولا ندور فيه على حكم ومواعظ".
الطلاق ليس تجربة وردية
"لا طبعا مش وردى".. تقول "أ.ف"، فمن حيث المبدأ لن يقوم زوجك بترك منزل الزوجية، بهذه السهولة، بالإضافة إلى أنه ترك مصروف البيت وهذا ضرب من الخيال، من منهم يدفع في أثناء فترة الزواج حتى يترك مصروف البيت لطليقته من تلقاء نفسه.
كما أن المشاريع التي تحاول المطلقة القيام بها بعد المرور بتجربة الطلاق، ليست بهذه السهولة، وهذا النجاح المبهر، وفي الأغلب الصديقات تبتعد عنك وتخشى أن يتم وصمها بنا، لا أنها تقترب وتحاول الدعم إلى هذا الحد، فكثير منهم يخاف على زوجه، أو أخيه، تحسبًا أن يتجه أحدهم إلى خطبتها هي المطلقة.
دعم الأهل مهم
في الحالات التي تكون فيها المطلقة حاصلة على دعم من الأهل المحيطين بها، كما في حال صديقة علا، عندها تكون تجربة الطلاق مختلفة، ويمكن أن تحقق المطلقة ما تريده من نجاح مع أطفالها الصغار، طالما أنها وجدت الداعم، فإن كان الدعم في المسلسل في صورة الزوج، فمن الممكن أن يكون الدعم في الواقع في صورة الأهل، طالما أن شخصية الزوج هذه كانت نادرة الوجرد، وهذا بحسب شهادة السيدة “م.ي”.
الحالات ليست متشابهه
تقول “ر.ع” أن تجربة الطلاق يمكن أن تكون جيدة في بعض الأحيان فالحالات ليست متشابهة وما يصطلح أن يضايق أحد تكون تجربة ممتازة لغيره، لذلك يتوقع أن تكون تجربة الطلاق في البحث عن علا موجودة في الواقع.
الطلاق صعب ولكن
“تجربة الطلاق قاسية إلا إذا كانت هي الحل الوحيد”، تقول “ر.ج” إنه في كثير من الأحيان يكون الاستمرار في الزواج هو أصعب من تجربة الطلاق ذاتها، لذلك طالما لا تجد المتزوجة مفر من الإهانة والخيانة، فإن تجربة الطلاق في هذه الحالة سوف تكون تجربة سعيدة رغم صعوبتها.