عن دار ألكا.. صدور «قصة حبي مع سارتر الأيام الأخيرة» لسيمون دو بوفوار
صدر مؤخرا كتاب سيمون دو بوفوار "قصة حبي مع سارتر ..الأيام الأخيرة "، عن دار ألكا للنشر، ومن ترجمة إيثار الطاهر في 202 صفحة من القطع المتوسط.
تفتتح سيمون دو بوفور الكتاب بكلمة "هذا هو الكتاب الوحيد بلا شك الذي لن تقرأه قبل أن يطبع، بأكمله مكرّس لك، بينما هو لا يخصك.
و تصف في هذا الكتاب السنوات العشرة الأخيرة من حياة سارتر ، دون أن تخفي عن القارئ أدق التفاصيل المتعلقة بحياته اليومية، منها الثقافية والفكرية ، ومرضه ومن ثم موته، الكتاب يسرد ادق التفاصيل التي عاشها سارتر، حتى نزواتها ، وسهره مع حبيباته، وتعاطيها للكحول بشكل في تلك الفترة، رغم تحذير الأطباء له.
و تسرد سيمون دو بوفوار ان سارتر في سنواته الأخيرة لم يكن في حالة فكرية جيدة "في الحقيقة أنه بعض الأحيان يبدو منعزلا عن الآخرين ، لكن هذا يحدث بحضور عدد كبير من الناس الذين يضايقونه"
وتروي ما وصل إليه سارتر من نزق واحيانا حنين، وضعف فتقول " ألا يزعجك أن تكوني بصحبة رفيق صغير يسير ببطء شديد" سألني ذات مرة، أجبته بنية صافية "كلا " كنت سعيدة جدا بكونه يسير على قدميه ، وحدث أن قال ذات مرة بكآبة "لن أستعيد بصري مرة أخرى مطلقا" كان يحزن عندما يمسك أحد الركاب بذراعه ليساعده على النزول في محطة الحافلة ، ويسألني "هل حقا لدي ملامح شخص معوق ".