حبس أحد المتهمين بقتل «شهيد الشهامة» بالسلام
قررت النيابة العامة حبس المتهم بقتل «شهيد الشهامة» 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما كلفت وحدات البحث بتكثيف جهودها للقبض على المتهم الثاني في الواقعة.
كانت الأجهزة الأمنية في القاهرة قد تمكنت من إلقاء القبض على المتهم الأول من أصل اثنين متهمين بقتل شاب بمدينة السلام المعروف بـ«شهيد الشهامة» والذي يعمل سائق توكتوك، وكان في طريقه لتوصيل أحد الركاب إلى مدرسة «أسامة بن زيد» عقب مشادة كلامية دارت بينهم لمحاولة تخليص الشاب من مضايقات شابين لفتاتين أثناء خروجهما من المدرسة، فرفض الشابان حديثه، مما دفع الشاب إلى ترك الجدل وانصرف ليتابع عمله.
وأشارت التحريات إلى أن المتهمين لم يتوقفا عند هذا الحد، فقاما بتتبع الشاب واللحاق به عند موقف لتحميل الركاب بالقرب من مزلقان القطار، وبحوزة أحدهما سكين والآخر مفك حاد، بقصد إزهاق روحه وبادراه بطعنتين نافذتين إحداهما بالصدر والأخرى في جنبه بحجة الخلاف معه على تحميل الركاب، ووقفا معلنين أنهما قتلا المجني عليه، ثم فرا هاربين.
وقال شقيق المجني عليه، إنه أثناء متابعة عمله كسائق توكتوك أيضًا تلقى اتصالاً هاتفيًا بإصابة أخيه بحالة إغماء بالقرب من مزلقان القطار، وعندما توجه إلى المكان عرف أنه تم نقل شقيقه على إثر إصابته إلى المستشفى وعند وصوله للمستشفى وجده قد فارق الحياة.
وأضاف شقيق شهيد الشهامة أنه تم تصوير واقعة مقتل شقيقه من قبل عدد من الحاضرين الذين شهدوا على الحادث الأليم، ولكنهم يخشون إعلانها خوفًا من تعرضهم للأذى، وطالب بالقصاص العادل من المتهمين، وقال إنه يثق تمام الثقة في عدل القضاء المصري.
وعقب تقنين الإجراءات تمكنت أجهزة الأمن من القبض على المتهم الأول أثناء اختبائه في أحد الأماكن التي رصدتها جهود أجهزة البحث، وبمواجهته أقر بارتكاب الجريمة، التي قام بها، إثر خلاف بينه وين الشاب نتيجة لاختلافهم على الأدوار بالموقف ليس أكثر، وأنه لا يوجد بينه وبين الشاب خلاف مسبق، وتجري وحدة المباحث استكمال البحث عن المتهم الثاني لسماع أقواله واستكمال التحقيق في الواقعة.