«علاج بالمجان».. مبادرة الرئيس تبعث «الأمل» في نفوس مرضى الاعتلال الكلوي
دعمت الدولة أصحاب الأمراض المزمنة ودشنت العديد من الحملات الطبية لبعض الأمراض التي لم يلق أصحابها أي اهتمام من الدولة من قبل ومنها مرضى الإعتلال الكلوي، وفحصت وزارة الصحة والسكان، مليون و500 ألف مواطن، للكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي بالمجان، تحت شعار «100 مليون صحة»، وذلك منذ بداية شهر سبتمبر الماضي وحتى اليوم، الدستور تواصلت مع بعض المستفيدين من مبادرات الدولة للاعتلال الكلوي للوقوف على كيفية استفادتهم منها.
واجه محمد عشماوي، مريض باعتلال الكلى، أزمات كثيرة أثناء جلساته بسبب رداءة الأجهزة وتعطلها بشكل متكرر، إلا أن هذه المشكلة في طريقها للانتهاء بعد مبادرة الاعتلال الكلوي التي أطلقها الرئيس السيسي لتوفير أجهزة الغسيل في جميع المحافظات.
وقال إن مريض الكلى لا يستطيع الحياة بدون هذه الأجهزة، وإن اهتمام الدولة بتوفيرها خطوة مهمة على طريق تقليل معاناة مرضى الفشل الكلوي الذين عانوا من الإهمال في المستشفيات لسنوات طويلة.
وتابع "أحصل حاليًا على جلساتي بصفة منتظمة، بعد أن انتقلت لمستشفى جديد به أكثر من ١٣ جهاز غسيل بأحدث المواصفات، ولا تتعطل مثلما كان يحدث في وقت سابق في بعض المستشفيات التي كنت أذهب إليها، وكنت أحيانًا أعود إلى المنزل من دون غسيل بسبب تعطل الجهاز بشكل مفاجئ أو انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات".
وأشار الدكتور عماد عبدالستار المدير التنفيذي لمبادرة الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، إلى توافر 4500 جهاز للكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي موزعين على جميع الوحدات الصحية في كافة محافظات الجمهورية، مؤكدًا أن الجهاز يعمل على الكشف عن الإصابة بالمرض في مدة (30 ثانية فقط).
وأضاف أنَّه في حالة التأكّد من إصابة المريض بالاعتلال الكلوي المزمن، يجرى إحالة المريض إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم بالمجان ضمن المبادرة، مشيرًا إلى تدريب الفرق الطبية بالوحدات الصحية على استخدام جهاز الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي.
وطالب المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة (ضغط، سكر) بضرورة زيارة الوحدات الصحية للاستفادة من خدمات مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي والاطمئنان على حالتهم الصحية، موضحًا أنَّه يمكن معرفة أماكن تلك الوحدات من خلال الموقع الرسمي للمبادرة من هنا، وتطبيق صحة مصر.
وخففت مبادرة دعم مرضى الاعتلال الكلوي بأجهزة جديدة معاناة سيدة شرقاوي التي أوضحت أن المبادرة أسهمت في تخفيف الزحام على ماكينات الغسيل في المستشفيات، ما ساهم في راحة المرضى.
وأصيبت سيدة بالفشل في الكلى اليسرى وبدأت في إجراءات العلاج على نفقة الدولة كي تجرى عملية زراعة كلى واضطرت طيلة تلك السنوات للعلاج بجلسات الغسيل الكلوي. موضحة قبل المبادرة كان عدد الأجهزة لا يتناسب مع عدد المرضى، وكان الأطباء يضطرون إلى إلغاء بعض الجلسات ومنها جلستي، ولكن منذ إطلاق المبادرة توافرت هذه الأجهزة الحديثة.
وعن الأضرار التي تقع على حياة مرضى الفشل الكلوي إذا لم يحصلوا على الجلسة في موعدها المحدد بسبب تعطل الأجهزة أو تكدس المرضى، قالت إن هذا الأمر يتسبب فى زيادة نسبة السوائل في الجسم وترسبها على الرئتين، مما يسبب ضيق التنفس، وارتفاع نسبة «البولينا»، ودخول المريض في غيبوبة بسبب ارتفاع نسبة السموم في جسده، وبالتالي ضعف عضلة القلب، وارتفاع ضغط الدم، ويكون مصيره في النهاية الموت إذا لم يكن منتظمًا أيضًا على الأدوية، و«بالتالى يمكن أن نقول مبادرة الرئيس أنقذتنا من الموت».