الاثنين.. خبراء الطاقة الذرية يراجعون سلامة الإفراج عن المياه المعالجة من فوكوشيما
يبدأ خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراجعة سلامة الإطلاق المُخطَّط له للمياه المعالجة من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية في اليابان يوم الإثنين المقبل، الموافق 14 فبراير الجاري.
وذكرت وكالة الطاقة الذرية - في بيان اليوم الإثنين - أن الخبراء سيجرون مناقشات فنية في طوكيو، وسيزورون موقع حادث محطة فوكوشيما، الذي وقع عام 2011؛ حيث سيراقب الخبراء التعامل مع المياه الملوثة بالإشعاع والمخزنة في المحطة حاليًا.
وأوضح البيان أن حكومة اليابان سبق وأن أعلنت عن التصريف التدريجي للمياه المعالجة في البحر بشرط الحصول على موافقة هيئة تنظيمية مستقلة، وقد طلبت مساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ضمان أن يتم ذلك بما يتماشى مع معايير الأمان الدولية ودون الإضرار بالصحة العامة أو البيئة.
وقال المدير العام للوكالة، رافائيل ماريانو جروسي -بحسب البيان- أن الوكالة ستجري المراجعة اللازمة، وسوف تساعد اليابان قبل الإطلاق وأثنائه وبعده.
وأشار البيان إلى أن فريق الخبراء يضم 11 خبيرًا مستقلاً معترفًا بهم دوليًا، ويتمتعون بكفاءات فنية متنوعة من الأرجنتين وأستراليا وكندا والصين وفرنسا وجزر مارشال وجمهورية كوريا الجنوبية والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة.
ومن المقرر أن ينعقد مؤتمر صحفي ختامي بعد انتهاء عمل فريق الخبراء، وذلك يوم 18 فبراير الجاري لشرح نتائج عمل الخبراء.
جدير بالذكر أن المياه المُخزنة داخل المفاعلات المدمرة قد تم ضخها لتبريد الوقود المنصهر في محطة فوكوشيما التي ضربها زلزال عنيف وموجات مد عاتية في عام 2011، لكنها اختلطت بالمطر والمياه الجوفية التي أصبحت ملوثة أيضًا، مع ذلك أكدت الحكومة اليابانية أنها عالجت المياه من خلال نظام معالجة سوائل متقدم، بهدف إزالة معظم المواد المشعة باستثناء مادة التريتيوم، التي يقال إنها تشكل مخاطر صحية قليلة.