سطح لبئر كبيرة.. معلومات عن «شفشاون» المغربية التى اختطفت ريان فى جوفها
بعدما اختطفت البئر ذات الاثنى وثلاثين مترا روح الطفل المغربي ريان، بمدينة شفشاون، أصبحت تلك المدينة ذات الأغلبية الأمازيغية محط أنظار العالم أجمع، ولاسيما أن مدينة شفشاون تعد سطح لبئر كبيرة، كونها تقع على ارتفاع حوالي 600 متر فوق سطح البحر.
تاريخ شفشاون
أحدث إقليم شفشاون بموجب قرار مغربي صادر بتاريخ 23 أبريل 1975، وتعني شفشاون باللغة الأمازيغية "قرون الجبل"، وقد أطلق على المدينة نسبة للقمم المطلة عليها.
فيما تأسست مدينة شفشاون قلب الإقليم سنة 1471 على يد علي بن راشد، حيث كانت بمثابة قلعة للمجاهدين ضد الاستعمار، وتضم المدينة وحدها 35.709 نسمة، نظراً لأخر احصاء مغربي لعام 2004.
وتقع مدينة شفشاون، التي يطلق عليها سكان المنطقة الشمالية أيضًا "الشاون"، على ارتفاع حوالي 600 متر فوق مستوى سطح البحر، عند سفح جبل "القلعة" في الجزء الغربي من جبال الريف (شمال غرب المغرب).
طبيعة شفشاون الجبلية
تتكون جبال شفشاون من طبقات من الحجر الجيري الوعرة للغاية، وتتجاوز قممها أحيانًا 2000 متر فوق سطح البحر، مثل قمم "جبل الأقرع"، و"جبل تسوكا" و"جبل تيزيران".
وتتميز شفشاون بالإضافة إلى طابعها الجبلي، بمواقع ساحلية مهمة على الساحل المغربي للبحر الأبيض المتوسط؛ مثل "الجبهة" و "قاع أسراس" و "الشماعلة" و"اسطيحات".
تتمتع شفشاون بإمكانيات مائية كبيرة بالنظر إلى هطول الأمطار الغزيرة التي تتلقاها وتضاريسها. وهكذا فإن المنطقة معروفة بمصادرها المائية الطبيعية والعديد من الأنهار الموسمية التي تعبر مناظرها الطبيعية مثل واد "الفوارة" ووادي "القنار". تتدفق معظم هذه المجاري نحو البحر الأبيض المتوسط أو تغذي نهري "لوكوس" و"ورغة".
يعتبر إقليم شفشاون من أغنى المناطق من حيث التنوع البيولوجي بفضل خصائصها الجغرافية والمناخية والجبلية. تم تصنيفها من بين المناطق الغنية من حيث للتنوع البيولوجي في البحر الأبيض المتوسط بفضل وفرة الأنواع المستوطنة والمهددة. ومع ذلك، فإن المنطقة تعاني من التدهور المتسارع للغابات بسبب الضغوط البشرية التي تفاقمت بسبب تأثير تغير المناخ. وللتخفيف من هذا التدهور، تم إنشاء منطقتين محميتين في إقليم شفشاون. تهدف هذه الإجراءات إلى حماية التنوع البيولوجي الكبير ووقف عملية التدهور التي تهدد الموارد الطبيعية.
وفقًا لآخر تعداد سكاني بالمغرب (2014)، يبلغ عدد سكان إقليم شفشاون أكثر من 457432 نسمة يمثلون 1.3٪ من إجمالي سكان المغرب. يمثل سكان الريف في الإقليم 87.45٪.