خبراء يوضحون أسباب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي
أكدت آخر الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، أن الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، زادت بنسبة كبيرة خلال العشر سنوات الماضية، خاصة في السنوات التى انتشرت بها جائحة كورونا.
وأوضح الأطباء، أن الأسباب الحقيقية لمتلازمة القولون العصبي غير واضحة حتى الآن، حيث يتكهن بعض الباحثين بأن المرض له جذور في الجهاز العصبي المركزي بينما تعتقد نظرية أخرى بأن ارتباطه بجهاز المناعة في الجسم، وفقًا لما ذكره موقع "news-medical" الطبي.
القولون العصبي والجهاز العصبي المركزي:
يتكون جدار الأمعاء من طبقات من الأغشية المخاطية والعضلات، حيث يتم إمدادها بغزارة عن طريق الأوعية الدموية والنهايات العصبية، فإذا كان هناك الكثير من التوتر والقلق أو قلة النوم، فهناك إطلاق بعض المواد الكيميائية والناقلات العصبية مما يؤدي إلى ضغط عضلات الأمعاء مما يؤدي إلى الألم والتشنجات.
كما يؤدي الكثير من الركود أو الانقباض في منطقة واحدة إلى عدم حركة الطعام داخل الأمعاء، وهذا يؤدي إلى جفاف المعدة والشعور الدائم بالإمساك، فضلًا عن حركة الأمعاء الزائدة بسبب المحفزات العصبية تسبب خروج براز مائي.
القولون العصبي وجهاز المناعة في الجسم:
هناك فرضية أخرى مفادها أن مرضى القولون العصبي عادة ما يكونون أكثر حساسية لأنواع معينة من الأطعمة، لديهم جهاز مناعة تالف يساعد عادة في مكافحة الالتهابات.
كما يتحكم جهاز المناعة في تدفق السوائل داخل وخارج الأمعاء، ففي مرضى القولون العصبي يكون تدفق السوائل غير متوازن بسبب الحركة السريعة أو البطيئة للأمعاء.
ويقترح بعض الباحثين أن القولون العصبي له أساس في العدوى البكتيرية للأمعاء، فغالبًا ما يُنظر إلى هذا على أنه "التهاب ما بعد العدوى"، فمرض الاضطرابات الهضمية هو مرض آخر من أمراض الجهاز الهضمي يجعل المرضى لا يتحملون بعض الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين.
القولون العصبي والسيروتونين:
السيروتونين، هو مركب كيميائي مركزي في الدماغ والأعصاب، متورط في الإصابة بالقولون العصبي، فهو مفيد لعمل الجهاز الهضمي الطبيعي، حيث يقع معظم السيروتونين في الجهاز الهضمي ولا تظهر سوى كميات صغيرة منه في الدماغ.
عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بمرض القولون العصبي
هناك بعض عوامل الخطر أو المحفزات التي تؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي، وتشمل الطعام، حيث يصاب بعض الأشخاص بأعراض متفاقمة من الألم والتشنجات وحركات الأمعاء المضطربة بعد تناول الوجبة، وفي بعض الأطعمة ، قد تؤدي بعض الأطعمة مثل الحليب ومنتجات الألبان والقمح والشعير والجاودار والكحول والقهوة والشاي والكولا والسكر والحلويات وبعض الفواكه والخضروات إلى تفاقم الأعراض.
وقد يؤدي الإجهاد والقلق وفقدان النوم إلى تفاقم أعراض القولون العصبي، ففي بعض الأحيان قد يكون التوتر والقلق سببًا لهذه الحالة أيضًا، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية خلال فترات الحيض.