كيف يطور الأزهر من أدائه في التعامل مع الواقع المتغير؟..عالم يجيب
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوى، أستاذ الحديث، بجامعة الأزهر، إنه لا بد من إنشاء لجنة للرصد والمتابعة، تكون مهمتها الأساسية، رصد نبض الشارع فيما يتعلق بالمفاهيم الدينية التي فرضها الواقع الجديد المتغير، ولجنة أخرى لصياغة تلك المفاهيم، تكون مهمتها صياغة المفاهيم الجديدة أو إقرار المفاهيم القديمة، وتقديمها للناس في صورة بيان رسمي يصدر عن مؤسسة الأزهر، عبر وسائل الإعلام المختلفة، أو مادة إعلامية - بلغة عصرية - تعبر عن رأي الدين في تلك المتغيرات، من وجهة نظر المؤسسة الدينية الرسمية، دون انتظار أو ترقب لما سيكون، بل يجب أن يسابق الأزهر الأحداث قبل أن تقع.
وتابع " العشماوى"عبر صفحته الرسمية قائلا: «ينبغي أن يتم اختيار لجنتين من كبار العلماء في الأزهر الشريف، يعاونهم بعض الشباب من ذوي الخبرة من أجل التعامل مع السوشيال ميديا ووسائل الإعلام المختلفة، وذلك حتى يكون هناك تواصل مع مختلف وسائل الإتصال والتفاعل مع الجمهور».
وأوضح: أن الأحداث العصرية شديدة التغير، سريعة الملاحقة، ولئن لم نكن على قدر المواجهة فلسوف تتفاقم الأزمات، وتتصاعد المشكلات، وتتسع الفجوة بين الدين كنظام مقدس والحياة كواقع مفروض.
الجدير بالذكر أن الدكتور إبراهيم العشماوى، أستاذ الحديث بجامعة الازهر، حصل على العديد من الإجازات العلمية والدراسية مثل الليسانس في أصول الدين، شعبة الحديث وعلومه، من جامعة الأزهر الشريف، ودبلومتا الدراسات العليا في أصول الدين، شعبة الحديث وعلومه ، من جامعة الأزهر الشريف.
وشارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية والعلمية التي نظمت لمواجهة الفكر المتطرف وإيجاد الحلول المختلفة للتصدى لجماعات التطرف والإرهاب التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة، حيث كان له دور هام ومحوري في عرض عدد من الأبحاث والدراسات التي تبين قدرة الفكر الصوفي على مواجهة الانحرافات والأفكار المنحرفة.