تصيب 3%.. ما هي متلازمة أشرمان مرض النساء النادر؟
هناك الكثير من الامراض والمشكلات الصحية النادرة التي تصيب النساء، من بين هذه المشكلات متلازمة "أشرمان" وهي اختلاط نادر للرحم يتميز بتكوين ندبة، يُعرف أيضًا باسم التصاق الرحم.
أول من أكتشف هذا المرض هو العالم جوزيف أشرمان عام 1950، بعدما أجرى دراسة مصغرة على مجموعة من 29 امرأة يعانين من انقطاع الطمث بسبب إصابات بتجويف الرحم، وفقًا لما ذكره موقع " news-medical" الطبي.
الأسباب والأعراض الشائعة:
ترتبط متلازمة أشرمان، بشكل شائع بإجراءات التوسيع والكشط المستخدمة لإنهاء الحمل أو علاج الإجهاض الكلي أو الجزئي أو إزالة المشيمة المحتبسة بعد الولادة، حيث يمكن أن يحدث مع أو بدون نزيف بعد الولادة.
أكد الأطباء، أنه يحدث بشكل أقل تكرارًا بعد إجراء التوسيع والكشط للنزيف الشديد، أو أخذ عينات من سرطان بطانة الرحم، أو استئصال سلائل بطانة الرحم أثناء العلاج غير التوليدي.
أوضح الأطباء، أنة عند تلف الطبقة القاعدية من بطانة الرحم أو إزالتها في أقسام متقابلة من تجويف الرحم، تتطور متلازمة أشرمان.
أشار الاطباء، أن انقطاع الطمث يؤثر على حوالي ثلثي النساء في العالم، بينما يؤثر نقص الطمث على الثلث الاخر، فالمرضى الذين يعانون من مرض شديد قد يكون لديهم حيض منتظم وغير مؤلم مع تدفق ومدة طبيعية في 2 إلى 3٪ من الحالات.
نوه الاطباء، أنه لا يمكن اكتشاف متلازمة أشرمان، بشكل عام عن طريق الاختبارات القياسية أو طرق التشخيص مثل الفحص بالموجات فوق الصوتية، وبالتالي قد لا يتم تشخيصها مبكرًا، حيث يمكن أن يحدث لما يصل إلى 13٪ من النساء اللائي أنهن حملهن في الأشهر الثلاثة الأولى.
التشخيص والعلاج الفعال:
متلازمة أشرمان مرض له تأثير كبير على الصحة الإنجابية للإناث، ولتشخيص التصاقات داخل الرحم تم اختبار العديد من التقنيات، حيث يمكن استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية وتصوير الرحم.
يجب معالجة متلازمة أشرمان بواسطة خبير تنظير الرحم، والذي قد يستخدم التوجيه بالموجات فوق الصوتية أو بالمنظار في بعض الحالات، فكثيرًا ما يقترح هؤلاء الجراحون استخدام المقص لإزالة الندوب، على الرغم من أنهم قد يستخدمون أيضًا طرقًا أخرى بحذر لتجنب التسبب في المزيد من النزيف.
كما قد يساعد العلاج بتركيبات الإستروجين عن طريق الفم أو الجلد أو الحقن قبل الجراحة، في تقليل التندب وتعزيز بطانة الرحم الطبيعي.