أستاذ اقتصاد: الواقع الافتراضي يخلق بيزنس جديد وهذه التكنولوجيا لن تنتشر سريعاً
قال الدكتور عبد الوهاب غنيم أستاذ الإقتصاد الرقمي، إن الواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد سيوفر الكثير من الأموال لأصحاب البيزنس؛ لأنه يخلق "بيزنس جديد" عبر الشركات الافتراضية والحكومات والوزارات إلخ؛ مؤكدًا أن هذه التكنولوجيا لن تنتشر سريعًا لأن البنية التحتية التكنولوجية حول العالم ليست مستعدة بعد.
جاء ذلك خلال ندوة عقدها الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بالتعاون مع جمعية المهندسين الكهربائيين المصرية بالقاهرة الندوة العلمية: "الميتافيرس وتداعياته على التنمية المستدامة تحت شعار: التغيير يقاس بالثانية".
وأضاف أن ذلك الأمر يكون من خلال ارتداء نظارة تنقله من مكان لآخر؛ وهذا هو الواقع الافتراضي والجيل الجديد للإنترنت.
وأوضح أن المدن الجديدة مجهزة بالبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، لافتًا إلى أنه في المرحلة الأولى لبدء تطبيق هذه التكنولوجيا سيكون سعر النظارة حوالي 20 ألف جنيه، مؤكدًا أن العالم تكلّف، العام الماضي، حوالي 5 تريليونات و100 مليار دولار، لتحسين البنية التحتية الافتراضية للإنترنت.
وأشار إلى أنه من عيوب هذا الأمر أنه سيؤدي إلى نوع من الانعزالية، مطالبًا علماء النفس والاجتماع بدراسة الآثار الإيجابية والسلبية لهذا الأمر على المجتمع، لافتًا إلى أن شركات التكنولوجيا تفرض سياستها الاقتصادية على الدول؛ فأصبحت تقود العالم كما يحلو لها.
كما قدم الدكتور إيهاب عيد - أستاذ طب السلوك ورئيس قسم الدراسات الطبية بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس محاضرة عن: ( البعد النفسي والسلوك لتقنية الميتافيرس).
وحذر من خطورة استخدام الانترنت لفترات طويلة على السيدات الحوامل موضحا أن هذا ساهم في زيادة معدلات اكتئاب ما بعد الولادة والتي تكون فيها الام غير راغبة بالتعامل مع الطفل ولا حمله ولا إرضاعه.
ونبه من ضرورة تقليص عدد الساعات التي نقضيها جميعا أباء وأبناء على الانترنت وأن جميع أفراد الأسرة أصبحوا مدمنين لاستخدام هواتفهم الذكية ونتيجة لهذا زادت معدلات الأمراض السلوكية وفرص ظهور الأمراض العقلية مثل الفصام بسبب الانغماس في الواقع الافتراضي.
وأكد إيهاب على ضرورة أن يضع الأباء لوائح لاستخدام الأجهزة الذكية قبل شرائها لأبنائهم وعدد ساعات معينة، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية والجمعية العالمية الهندسية الطبية قررت في تقريرها الأخير أن من الممنوع منعا باتا على الأطفال دون سن الثالثة استخدام الأجهزة الذكية، ومن المسموح للأطفال من ثلاث إلى ست سنوات أن يتعرضوا لها بمعد من ساعة إلى ساعتين يوميا، ومن ست إلى عشر سنوات يمكن أن يتعرضوا لها من ساعتين إلى أربع ساعات واعتبرت أن أكثر من هذا هو بداية للدخول في أعراض الإدمان على الأنترنت.
خرجت الندوة بمجموعة من التوصيات منها ضرورة دراسة علماء النفس وعلم الاجتماع تأثير الميتافيرس على افراد الاسرة العربية، وتدريب وتطوير الشباب على متطلبات الثورة الصناعية الرابعة لإيجاد فرص عمل عالمية، وتطوير القوانين والتشريعات لتواكب العالم الافتراضي، والاهتمام بإجراءات أمن وسرية وخصوصية، وتبني إعداد مسارات تدريبية للشباب خاصة بالاستعداد والاستفادة من تقنيات الميتافيرس والتكنولوجيا المصاحبة لها، وتكاتف كل المعنيين لإدخال مناهج تعليم ما قبل الجامعي خاصة بتوجيهات التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والواقع المعزز والميتافيرس واحد من المعلومات وحماية البيانات الشخصية، وتبني وسائل الإعلام العربية برامج التوعية بأهمية مخاطر وفوائد الميتافيرس.