كيف ساهمت اللقاحات في خفض نسبة الحالات الخطرة بين المصابين بـ«كورونا»؟
كشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، عن نسب تعرض المُطعمين وغير المُطعمين للإصابة بأعراض فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن «التطعيم بلقاح كورونا ارتبط بانخفاض فرص الإبلاغ عن أعراض فيروس كورونا بنسبة تصل إلى 41%»، وتراجعت معدل الوفيات في العالم كله مع ارتفاع معدلات التلقيح، الدستور في السطور التالية عرضت مساهمة لقاحات كورونا في تراجع نسب الحالات الخطرة.
الدكتور محمد أبو عامر، أستاذ علم الأوبئة والطفيليات بجامعة المنوفية، قال: إن «تاريخ الأوبئة مع اللقاحات أثبتت نجاحات كبيرة؛ فالإنفلونزا التي نتعامل معها حاليًا ببعض الأدوية البسيطة ولقاح موسمي يحصل عليه كبار السن في بداية الخريف من كل عام كانت في البداية فيروس قاس يطلق عليه الإنفلونزا الأسبانية وتسببت في وفاة الملايين حول العالم في القرون الماضية، ومع الوقت واكتشاف لقاح لها بدأ الفيروس يضعف حتى وصل للوضع الحالي».
وتابع «ستتكون المناعة المجتمعية مع فيروس كورونا بفضل اللقاحات وليس زيادة الإصابات؛ لأن الدراسات أثبتت أن المصاب بكورونا لا تتكون لديه مناعة منه وإنما من الممكن أن يصاب أكثر من مرة».
وأضاف أن «اللقاح الحل الوحيد لمنع تجدد موجات كورونا، والعديد من دول العالم التي لقحت أكثر من نصف شعبها سجلت بالفعل تراجع في أعداد الوفيات والحالات الحرجة، وهذا دليل على قدرة اللقاحات رغم أنها مازالت في الاستعمال الطارئ على منع تفاقم الأعراض التي تسبب في وفاة الملايين حول العالم»، مشيرًا أن اللقاح هو وسيلة الضمان الوحيدة لضعف فيروس كورونا وتحوله من وباء عالمي إلى فيروس موسمي يصيب المواطنين.
ولفت إلى أن «اللقاحات الواحدة القادرة على منع تجدد موجات كورونا، ووقف انتشاره أو ضعفه ليتحول لفيروس موسمي بسيط».
وأشار الدكتور حسام فتحي، طبيب في إحدى المستشفيات المخصصة للعزل في بداية الجائحة، إلى أن استمرار تلقيح المواطنين بلقاحات كورونا ستساهم في تكوين مناعة مجتمعية ستساعد في تحور الفيروس للوضع الأضعف، لافتًا إلى أنه رغم حدوث تحورات كثيرة للفيروس حتى الآن، إلا أنها جميعًا أضعف من الفيروس الأصلي وما زالت اللقاحات قادرة على التعامل معها.
ونوه بأن مصر سعت منذ بدء تصنيع اللقاحات على استيراد الأنواع المختلفة منها لتلقيح أكبر عدد من المواطنين في أقل وقت وهو ماحدث بالفعل فجميع اللقاحات التي تم تصنيعها موجودة حاليًا في السوق.
وبلغ عدد الحاصلين على لقاح كورونا حول العالم 9,886,534,550 شخص ، فيما تجاوز عدد الحاصلين عليه في مصر 40% من عدد السكان بإجمالي 34.606.074 جرعة حصلوا على الجرعة الأولى، فيما بلغ إجمالي الجرعة الثانية 21.056.550 جرعة، وبلغ إجمالي الجرعات المستهلكة التي تم التطعيم بها حتى الآن 55.662.624 جرعة.
فيما أكد محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية في عدة تصريحات أن اللقاح هو الطريقة الوحيدة للقضاء على الوباء، مضيفًا أن كل الإحصائيات تقول إنه إذا تم تطعيم 70% من سكان العالم نستطيع السيطرة على الوباء، ونجحت مصر بالفعل في تلقيح 40 % من السكان ومستمرة حتى الآن.