في اليوم العالمي لمناهضته.. طبيب يكشف لـ«الدستور» مخاطر ختان الإناث
يعتبر الختان قضية عالمية لا تقتصر على دولة بعينها، فهو جرم في حق كل الفتيات ومن المحزن أن من يرتكب تلك الجُّرم هم أهل الفتاة معتقدين أن بذلك يقوموا بحمايتها في 6 من فبراير تحيي نساء العالم والجمعيات المختصة بحقوق الإنسان اليوم العالمي لرفض ختان الإناث والذي يعد من أخطر العادات على تمارسها معظم دول العالم في حق النساء، وفي تلك الإطار تواصلت “الدستور” مع الدكتور أحمد عبد الحفيظ استشاري النساء والتوليد والذي كشف مخاطر الختان على صحة النساء.
وقال عبد الحفيظ إن عملية الختان يتم ارتكابها في سن ما قبل بلوغ الفتاة ومن المثير للشفقة أن من يقوم بارتكابها شخص قد يكون أميًا، إضافة إلى أنه يقوم بتلك العملية بكل عنف فلا يهتم بتخدير أو بالتعقيم نتيجة أيضًا لعدم وعي الأهالي تسبب كل تلك النقاط كارثة على صحة الفتاة وقد تصل إلى وفاتها وفي حالة تخطي العملية سيكون هناك مضاعفات وخيمة وأولها الصحة النفسية للفتاة التي من المؤكد أن تكون مدمرة بشكل كامل.
"الطفل اللي عمرها لم يتعدى الـ9 سنوات هتكون مرعوبة بعد كدة من أهلها وعمرها ما هتقدر ترجع ثقتها فيهم عشان هما دول اللي جرحوها" موضحًا أن نتيجة لسن الفتاة الصغير لن تكون مستوعبة سبب لجوء الأهالي لتلك العملية موضحًا وبتقدم عمرها واستوعاب الجرم الذي ارتكبه أهلها بها ستكون ستتزايد أزمتها النفسية.
وتابع عبد الحفيظ أن بجانب الأزمة النفسية فيوجد مضاعفات مباشرة لعملية الختان وهى النزيف والتشوه في الأعضاء التناسلية والالتهابات وعلى المدى البعيد سيتم اكتشاف وجود آلام وخيمة أثناء العلاقة الحميمية وعدم قدرتها على الاستمتاع بها وذلك يعني أن الفتاة لم تعد شخص طبيعي بجانب أن من المحتمل حدوث عقم أو وجود مخاطر على الجنين أثناء الولادة، موضحًا أن الختان يعد من الأسباب الرئيسية لضعف صحة الفتاة فهي بشكل كبير ستكون معرضة للإيدز، وفي نهاية حديثة أكد عبد الحفيظ أن الدولة تحاول بشكل مستمر على الإنهاء على تلك الظاهرة وتحاول جاهدة نشر الوعي خاصة في المناطق الريفية.