«ذا هيل» الأمريكية: أزمة الطفل المغربى «ريان» جذبت اهتمامًا دوليًا كبيرًا
سلطت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، الضوء على واقعة الطفل المغربي «ريان أورام»، الذي وافته المنية بعد إخراجه من البئر التي سقط داخلها الثلاثاء الماضي.
وقالت الصحيفة في تقرير لها: «بينما كانت عملية الإنقاذ جارية، جذبت الأزمة اهتمامًا دوليًا وتم مشاركة مقاطع فيديو للصبي داخل البئر على نطاق واسع عبر الإنترنت وفي الصور ومقاطع الفيديو، بدا الطفل خائفًا لكنه كان لا يزال يتنفس، مما أبقى آمال الناس على قيد الحياة في إمكانية إنقاذه».
وأضافت: «بما أن البئر كانت عميقة وضيقة جدًا بحيث لا يمكن رفع ريان مباشرة، استجابت أطقم العمل بالجرافات لحفر حفرة موازية للوصول إلى الصبي، ثم بدأت لاحقًا في حفر نفق، والعمل بدقة متناهية حتى لا تنهار البئر».
وأعلن الديوان الملكي المغربي، مساء السبت، وفاة الطفل ريان.
وقال في بيان: إن الملك محمد السادس، ملك المغرب، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع خالد أورام، ووسيمة خرشيش، والدي الفقيد، الذي وافته المنية بعد سقوطه في بئر.
وأعرب الملك عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لأفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم.
وقد أكد أنه كان يتابع عن كثب تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته لكل السلطات المعنية قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيًا مرضيًا.
وعبّر عن تقديره للجهود الدءوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع الذي حظيت به أسرة الفقيد من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم.
وكان الطفل ريان، البالغ 5 سنوات، قد سقط بشكل عرضي ليل الثلاثاء في بئر جافة يبلغ عمقها 32 مترًا، لكنّ قطرها ضيق يصعب النزول إليه، في قرية بمنطقة باب برد قرب مدينة شفشاون (شمال)، وظلت عملية محاولة إخراجه 5 أيام.