«قوى الثورة والمعارضة السورية» تجرى ندوة فى قطر «للنهوض بأدائها»
يجري "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" ندوة في الدوحة "للنهوض بأدائها" في مواجهة السلطات السورية التي تمكنت في السنوات الأخيرة من استعادة بعض نفوذها الدبلوماسي.
وحسبما أفادت وكالة أنباء “فرانس برس” الفرنسية الإخبارية، تنعقد اجتماعات الندوة تحت عنوان "سوريا إلى أين؟" لمناقشة تطورات الملف السوري بمشاركة ممثلين عن مؤسسات "الائتلاف الوطني" والجاليات السورية ووسائل الإعلام إضافة إلى شخصيات مستقلة.
وأعلنت الندوة، في بيان، أنها تهدف "لتقييم الوضع في سوريا والنهوض بأداء المعارضة ومناقشة إخراج عملية الانتقال السياسي من حالة الاحتباس التي تعاني منها".
وتتضمن الندوة 8 جلسات حوارية على مدى يومين، يتم من خلالها البحث للوصول إلى الأهداف المذكورة.
ويترأس اللجنة التنظيمية للندوة رئيس الوزراء السوري الأسبق المنشق عن الحكومة في دمشق، رياض حجاب.
وقال حجاب خلال الندوة التي تستمر يومين: "نجتمع في هذه الندوة لتقييم عملنا، وتصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها خلال مسيرتنا الشاقة لتحقيق دولة ديموقراطية حرة موحدة، تقوم على أساس سيادة القانون وحق الجميع في التعبير".
واعتبر حجاب أن القول إن السلطات السورية الحالية بقيادة الرئيس، بشار الأسد، "انتصرت" هو "أبعد ما يكون عن الحقيقة"، منددا "بإعادة تعويم نظام فقد شرعيته".
وقال رئيس "الائتلاف الوطني"، سالم المسلط، لوكالة "فرانس برس"، إن من المهم "توجيه رسالة الى كل السوريين والاستماع إلى ما يريدونه ووضع خطة جديدة" على هذا الأساس.
وأشار الى أن معارضة موحدة من شأنها أن "توجه رسالة مهمة الى المبعوث الخاص للأمم المتحدة" إلى سوريا، غير بيدرسن، الذي رعى جولات تفاوض عدة بين طرفي المعارضة والسلطات السورية في جنيف.
وفشلت الجولة الأخيرة التي انعقدت في أكتوبر في تحقيق أي تقدم في الأزمة المتواصلة منذ العام 2011.
وفي الوقت الذي فشلت فيه المعارضة السورية في توحيد صفوفها بشكل ثابت، تمكنت السلطات في دمشق، بدعم عسكري من روسيا وإيران، من استعادة معظم الأراضي التي خسرتها في بداية الحرب المستمرة منذ العام 2011.
وبعد أن دعمت المعارضة وقاطعت السلطات في دمشق، عادت بعض الدول العربية، وبينها السعودية والإمارات، إلى طريق تطبيع علاقاتها مع الحكومة السورية.