حسام صقر: أبو العنين شعيشع أول من أدخل مقام النهاوند مع الصبا
استضاف الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53، ندوة احتفاءً بمئوية القارئين أبو العينين شعيشع، وكامل يوسف البهتيمي، بحضور حسام صقر، مدرب الأصوات بدار الأوبرا المصرية، وحسن خليل، مدير تحرير مجلة منبر الإسلام، عمرو الشريف، سكرتير عام نقابة القراء، وأدارها أحمد هاشم البطريق.
وقال حسام صقر، إن المقرئ أبو العينين شعيشع أول من أدخل مقام النهاوند مع مقام الصبا، لتفادي أي حالة حزن في القراءة، فكان يبدأ التلاوة ويتنهي منها دون يشعر المستمع بفارق بين المقامين، فهو من كبار المقرئين في مصر، كما إنه كان مبتهل ومنشد رائع، وقد تشابهت طريقة قراءة الشيخين شعيشع والهتيمي، نظرًا لأن المصدر المُعلم لهما كان الشيخ محمد رفعت، وهو صاحب المدرسة العريقة في تناول المقام الواحد والقراءة بطريقة السؤال والجواب.
من جانبه قال حسن خليل، إن كلا من كامل يوسف البهتيمي وأبو العينين شعيشع بمثابة زهرة عطرها فواح، فكل منهما لديه مستقلة لا يقلد أحد، وهذا ما جعل لهما مكانة في مصر، وأما المقرئ كامل البهتيمي فقد اكتشف نفسه بنفسه وهو طفل، وشعر بُحسن صوته، فذهب إلى مسجد قريته في بهتيم وأخذ يقرأ القرآن بصوت عالي، فانتبه له الناس، وأحبوا صوته، وانتشر صيته في القرية، وبدأت الناس تدعوه للقراءة في المناسبات الدينية، وكان أول أجر حصل عليه 25 قرش.
وتابع حسن خليل:"لم يدرس البهتيمي علم التجويد دراسة أكاديمية لكنه تلقاه عن عمالقة القراء مثل الشيخ محمد رفعت، تقدم إلى الإذاعة المصري عام 1953 ونجح واعتمد من أول اختبار، وعرفته الناس وحظى بمكانة كبيرة في قلوبهم، وأعجب به عبد الناصر، ثم اعتمد كقارئ في رئاسة الجمهورية".
وقال عمرو الشريف، إن أبو العينين شعيشع رائد من رواد التلاوة القرآن، بدأ في حفظ القرآن وعمره 6 سنوات، وأتم حفظه وهو في عمر العاشرة، كان أصغر قارئ في الإذاعة المصرية، قرأ القرآن في المسجد الأقصى والمسجد النبوي، وصاغ أسلوب خاص به رغم تأثره بالشيخ محمد رفعت، وهو أبرز من ساهموا في تأسيس نقابة القراء في مصر.
يذكر أن الدورة 53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تعد إحدى أكبر التجمعات الفعلية للناشرين على مستوى العالم حيث يشارك فيها 1063 ناشرًا مصريًا وعربيًا وأجنبيًا وتوكيلا من 51 دولة، وتحل عليها دولة اليونان ضيف شرف ، وتشهد إطلاق مشروع الكتاب الرقمي في الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذي يبدأ بـ "موسوعة مصر القديمة" لعالم الآثار الشهير الراحل الدكتور سليم حسن، إلى جانب مجموعة من كتب الأطفال وسلسلتي "ما" و "رؤية"، ولأول مرة في تاريخ المعرض يتم استخدام أحدث أساليب التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، حيث تظهر شخصية الأديب يحيى حقي "شخصية الدورة الحالية" بتقنية الهولوجرام في عرض تفاعلي مع الجمهور، وذلك من خلال شاشة تعمل باللمس، كما يمكن للأطفال ورواد قاعة الأطفال مشاهدة إحدى قصص الأديب الراحل عبد التواب يوسف "شخصية الدورة الحالية" مجسمة افتراضيًا باستخدام نظّارات 3D، كما تشهد استحداث جائزة لأفضل ناشر عربي وزيادة قيمة جوائز المعرض في كل مجال ثقافي بالتعاون مع البنك الأهلي، المؤسسة المالية المصرية الرائدة في دعم ورعاية المواهب المصرية في المجالات كافة، ومنها الثقافة والفكر.