وزير الأوقاف: المسجد الجامع نقلة نوعية فى عمارة المساجد
التقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بقيادات الدعوة والأئمة بمديرية أوقاف الدقهلية اليوم الجمعة، بحضور الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية.
وخلال اللقاء قدم وزير الأوقاف الشكر لمحافظ الدقهلية على الدعوة الكريمة لزيارة المحافظة، مقدمًا التهنئة لأهالي محافظة الدقهلية بمناسبة احتفال المحافظة بالعيد القومي، متمنيًا لهم ولمصرنا العزيزة دوام التقدم والتوفيق.
وأكد أن هذه الزيارة تأتي في إطار خدمة المجتمع، وعمارة بيوت الله، حيث بدأنا في تطبيق مفهوم المسجد الجامع، ولم نعد نسمح بإقامة زوايا أو مصليات جديدة، بما يُعد نقلة نوعية في عمارة المساجد، مشيرًا إلى أنه سيتم افتتاح (7) مساجد جديدة بالدقهلية؛ ليصل إجمالي ما تم افتتاحه بمحافظة الدقهلية وحدها (98) مسجدًا.
كما هنأ الحضور بقدوم شهر رجب، مؤكدًا أن خطبة اليوم عن "الأشهر الحرم" رسالة سلام للعالم أجمع، فديننا ليس متشوقا للحرب ولا للقتال ولا لإراقة الدماء أبدًا، وأن الحرب في الإسلام حرب دفاعية للدفاع عن النفس والوطن، مؤكدًا أن شهر رجب يُعد من مقدمات شهر رمضان المبارك، حيث يبدأ الناس في الاستعداد لهذا الشهر الفضيل.
وفي إطار مشاركة الأوقاف لأهالي محافظة الدقهلية احتفالهم بالعيد القومي ومع بداية شهر رجب سيتم اليوم توزيع أول دفعة من صكوك لحوم الإطعام خارج نطاق القاهرة الكبرى، مشيرًا إلى أن هذه الصكوك تستهدف الأسر الأولى بالرعاية، فبدلًا من أن كنا نتوجه إلى هذه الأسر مرة واحدة في العام في صكوك الأضاحي، أصبحنا بفضل الله نستطيع الوصول إلى هذه الأسرة مرة في الشهر، وذلك بالترتيب مع السيد المحافظ والأجهزة المعنية ووزارة التضامن وإعداد قوائم ثابتة حقيقية من الأسر الأولى بالرعاية.
كما أشار إلى الوصول إلى الأسر الأولى بالرعاية مرتين كل شهر أو مرة كل أسبوع ، فهناك 100 طن هذا الشهر، وكذلك 100 طن في شهر شعبان، وسنضاعف الكمية إن شاء الله في شهر رمضان المبارك لنصل إلى 200 ألف أسرة.
وعن قيمة الصك أكد أن قيمة صك الإطعام 300 جنيه فقط، ويجوز للفرد إخراجها من الزكاة، حيث يقول الحق سبحانه: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"، فأولى المستحقين لها من الفقراء والمساكين، مع جواز إخراجها من الصدقات، والكفارات، والفدية، والعقيقة، والنذر، وإفطار الصائم، ويمكن أن يكون أحد البدائل الحضارية عن موائد الرحمن في شهر رمضان في ظل ظروف أزمة كورونا وتداعياتها.
وأكد أن هذا المشروع يعد أنموذجًا لأعلى درجات الحوكمة للعمل الخيري وأن قيمة الصك كاملة تصل للمستحقين دون أية مصروفات إدارية، كما أننا نقوم بالتنسيق مع المحافظة لإعداد قائمتين، الأولى تأخذ شهريًا من الأسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا، وقائمة أخرى حسب ما يتوفر من كميات إضافية، مؤكدًا أن الصك يصل لمستحقيه في عزة وكرامة إلى بيت المستحق دون تصوير لأحد.
وأشار إلى أن الأيام دول فغني اليوم قد يكون فقير الغد، وفقير اليوم قد يكون غني الغد، وأن الصك يكون من أجود أنواع اللحوم تحت إشراف ومتابعة من مفتشي الوزارة والبيطريين الصحيين، مشيرًا معاليه إلى أن الصكوك ستكون متوفرة في المديريات الإقليمية والمحافظات، وأنه كلما زادت حصة المحافظة في جمع الصكوك من داخل المحافظة ستزيد كمية الصكوك الموزعة، فما يتم جمعه من الناس سيتم توزيعه على المستحقين من المحافظة، تشجيعًا لأهل الخير على المساهمة ولتعظيم عائد المشروع.