واشنطن ترفض الكشف عن أى أدلة بشأن فبركة موسكو ذريعة لاجتياح أوكرانيا
رفض المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس الكشف عن أي أدلة أو تفاصيل بشأن "تحضيرات" مزعومة لدى روسيا لفبركة ذريعة تؤدي لتدخلها عسكريا في أوكرانيا.
وقال برايس خلال مؤتمر صحفي له: "نستطيع القول إن لدى الولايات المتحدة معلومات حول أن روسيا تخطط لتنظيم تمثيلية على شكل هجوم زائف للقوات الأوكرانية أو استخباراتها كذريعة للتوغل اللاحق في أوكرانيا".
وأضاف أن "أحد السيناريوهات المحتملة يشمل فبركة فيديو دعائي".
وفي معرض رده على سؤال حول مصدر تلك المعلومات، قال برايس إن مصدرها "معلومات استخباراتية تم رفع السرية عنها"، ورفض التوضيح بشأن كيف يمكن الاطلاع عليها.
وأضاف: "أنا لن أكشف عما هو متوفر لدينا"، ردا على طلب تقديم أي دليل محدد.
يذكر أن روسيا قد رفضت مرارا الاتهامات الغربية بشأن التحضير لشن "هجوم" على أوكرانيا.
وعلى صعيد آخر، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن الجانب الأمريكي يعمل مع حكومة أوكرانيا على حزمة جديدة من المساعدات الاقتصادية على خلفية العدوان الروسي.
وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض، في إفادة صحفية نشرها البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني: "نعم، كنا نناقش مع الأوكرانيين حزمة من المساعدات الاقتصادية"، مشيرة إلى أن الحزمة ناقشها الرئيسان الأمريكي جو بايدن والأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال محادثاتهما الهاتفية الأسبوع الماضي، وتجري الآن مناقشة الخطوات التالية على مستوى حكومتي الولايات المتحدة وأوكرانيا.
ولفتت إلى أن هذه ليست الحزمة الاقتصادية الأمريكية الأولى المقدمة لأوكرانيا، موضحة أن "واشنطن قدمت قدرًا كبيرًا من المساعدة، ليس فقط المساعدة الأمنية، ولكن المساعدات الإنسانية وغيرها من المساعدات الاقتصادية على مر السنين".
وفي سياق آخر، دعت السفارة الأمريكية في أوكرانيا، روسيا إلى الامتثال لالتزاماتها بوقف إطلاق النار، وذلك في معرض تعقيبها على هجوم طائرات دون طيار استهدف نقطة مراقبة الدخول والخروج في منطقة دونيتسك.
وكتبت البعثة الدبلوماسية في تغريدة عبر موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: "ندعو روسيا إلى الوفاء بالتزاماتها، الأفعال وليس الأقوال".
وأشارت السفارة إلى أن روسيا تعهدت الأسبوع الماضي في باريس بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، ومع ذلك، استخدمت القوات التي تقودها روسيا طائرة دون طيار لمهاجمة نقطة مراقبة الدخول والخروج في هنتوف، مما عرض المدنيين والمتمركزين هناك للخطر.