تقرير: دول إفريقية تعيش في الفوضى وعدم الاستقرار بسبب التدخلات الأجنبية
قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن العديد من دول القارة الإفريقية تعيش في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار والانقسام الداخلي؛ بسبب تدخل بعض الأطراف الخارجية لنهب ثروات هذه الدول من نفط وذهب ومواقع إستراتيجية.
ووفقا للتقرير، انكشف الدور الهدام لبعض الأطراف في تلك الدول مثل ليبيا التي فشل المجتمع الدولي في تحقيق مطالب شعبها، وإجراء الانتخابات الرئاسية الليبية في موعدها المقرر يوم 24 ديسمبر الماضي.
ويعتبر التناقض وتضارب التصريحات هو ما يكشف حقيقة تلاعب بعض الأطراف وسعيها للتواصل مع الأطراف الداعمة لإرادة الشعب ومحاولة تسخيرهم لخدمة مصالحهم الشخصية، بعد أن فشلت في تحقيق أجنداتها.
زيارات ويليامز لحل الأزمة
وفي وقت سابق، أجرت المستشارة الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني ويليامز، زيارات إلى عدد من الدول من بينها روسيا وأنه تم عقد لقاء غير مُعلن عنه مع مالك شركة فاجنر الخاصة العاملة في ليبيا على حماية المنشآت النفطية.
وبعد أن تسربت أخبار هذا اللقاء، سارعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على لسان جان علم المتحدث باسم البعثة لنفي هذا الخبر والتأكيد على عدم انعقاد أي لقاءات مع أي طرف سوى نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين.
من جهته صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال مؤتمر صحفي له أن ستيفاني ويليامز تعمل على التواصل مع جميع الأطراف لعقد انتخابات رئاسية في ليبيا في النص الأول من العام الجاري.
وأكد أن لقاء ستيفاني ويليامز بمالك شركة فاجنر الخاصة خلال زيارتها الأخيرة إلى موسكو، تم بالفعل بل وإن اللقاء لم يقتصر على مناقشة الأوضاع في ليبيا وحسب، حيث تسعى الأمم المتحدة إلى خلق نوع من التعاون مع شركة فاجنر لأنها متواجدة الآن بصورة رسمية في مالي.