كيف دمر جونسون علاقة داونينج ستريت بقصر باكنجهام؟

أكدت صحيفة إكسبرس البريطانية أن العلاقة بين داونينج ستريت وقصر باكنجهام ليست في أفضل حالاتها لعدم الكشف عن التقرير الأول للموظفة سو جراي حول فضيحة بارتيجيت التي انتهك فيها رئيس الوزراء بوريس جونسون كافة قيود إغلاق فيروس كورونا.

تابعت أن جونسون المتناقض كان يهنئ الملكة باليوبيل البلتيني ويعتذر لها من انتهاكات قيود فيروس كورونا 2022 وأضافت أن رئيس الوزراء اعتذر للملكة إليزابيث الثانية بعد أن أفادت الصحف بأن حفلتين أقيمتا في داونينج ستريت في الليلة التي سبقت جنازة الأمير فيليب في 17 أبريل من العام الماضي.

وأصدر داونينج ستريت اعتذاره الخاص عن التجمعات التي أقيمت في وقت حزن فيه البلد على وفاة دوق إدنبرة ، كما أن قيود (كوفيد-19) في المملكة المتحدة حظرت الاختلاط الداخلي للأسر وجلست الملكة بمفردها لحضور جنازة فيليب بسبب القيود وهو توديع مفجع بعد 73 عامًا من الزواج.

أكدت الصحيفة أن جونسون اعتذر شخصيًا قائلاً إنه يأسف "بشدة وبمرارة" على الأحداث ويتحمل "المسئولية الكاملة".

تابعت أن توقيت الحفل وجنازة الأمير فيليب وترك الملكة بمفردها يضع جونسون وحكومته في موقف محرج للغاية امام العائلة المالكة، لافتة إلى أن هذه المرة لا تعد الأولى التي يتسبب فيها جونسون باحراج الملكة.

وتابعت أن المرة الأولى كانت في الوقت الذي سعت فيه الحكومة لإبرام صفقة لتأمين الخروج من الاتحاد الأوروبي.

أضافت أن جونسون حصل من الملكة على إذن بوقف عمل البرلمان لمدة 5 أسابيع، ومع ذلك ، قضت المحكمة العليا بأن تعليق الأنشطة البرلمانية لمدة 5 أسابيع غير قانوني، ثم ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن جونسون قد اعتذر للملكة لإحراجها بسبب هذا الامتياز.

وأشارت الصحيفة إلى أن جونسون اتهم بتضليل الملكة على الرغم من إصراره على أن هذا "غير صحيح على الإطلاق".

وقال مصدر في داونينج ستريت للصحيفة:"لقد وصل إلى الملكة في أسرع وقت ممكن ليقول لاه كم كان آسفًا".

ونُقل عن مصدر داخل العائلة المالكة قوله إن مساعدي الملكة "سئموا" الوضع، وقيل إن سمعة جونسون في القصر تراجعت إلى أدنى مستوى مثل سمعة رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون.

وقال المصدر الملكي: "من الصعب معرفة أي منهما سئمت منه الملكة اكثر، كاميرون أم بوريس".