ورش رسم وحكي للأطفال.. إقبال رواد معرض الكتاب على مبادرة «وعي»
في زحام شديد، ممسكين في أيادي أمهاتهن، يتحلق الأطفال من سن الثالثة، أمام "كشك" مبادرة وعي، التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، بالتعاون مع مبادرة تكافل وكرامة، خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الثالثة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وفي إقبال شديد من رواد المعرض، تري أمام كشك مبادرة وعي، أطفال من مختلف الأعمار، خاصة من أطفال ما قبل مرحلة الروضة، ينتظرون دورهم في الرسم والتلوين، وسماع الحكايات، أو المشاركة في الألعاب المتواجدة بعرض مبادرة وعي، وتصفح كتب وقصص الأطفال زاهية الألوان، ومجسم العداد الحسابي الضخم، في محاولات متعثرة، أخرى ناجحة في إحصاء الأعداد، من الواحد وحتى الخمسين.
وقال المسئول عن مبادرة وعي المشاركة بمعرض الكتاب لـ"الدستور" إن المبادرة تقدم لرواد وزوار معرض الكتاب، العديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة، من بينها ما يخص الأطفال خاصة من السن الصغيرة، تلاميذ الروضة والأصغر سنا أيضا، وهي ورش الرسم والحكي والتلوين، والألعاب الترفيهية الملحقة بكشك المبادرة في المعرض.
وتابع: أما فيما يخص الكبار، فهناك أكثر من خدمة تقدمها المبادرة، بالتعاون مع مبادرة تكافل وكرامة، من بينها وأهمها علي الإطلاق، الإرشادات التوعوية فيما يخص زواج الفتيات، حيث يوزع بالمجان كتيب بعنوان "جوازها قبل ١٨ يضيع حياتها"، ويشمل الكتيب شرح معنى زواج الأطفال، وكيف أن القانون المصري يمنع توثيق الزواج إلا بعد بلوغ ١٨ سنة لكل من الذكر والأنثى.
كما يوضح الكتيب الأخطار الصحية التي تتعرض لها الطفلة الحامل، كالإجهاض المتكرر، وارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل والأنيميا. بالإضافة إلي أن وفيات الأمهات بسبب الحمل والولادة في سن مبكرة، تزداد إلي الضعف. كما أن الطفلة الأم يتعرض مولودها أكثر إلي الولادة قبل الموعد، نقص الوزن الإعاقة، والوفاة.
أما عن المشاكل القانونية التي تتعرض لها الطفلة الزوجة وأبنائها نتيجة عدم توثيق عقد الزواج، فيأتي في مقدمتها صعوبة استخراج شهادات الميلاد لأبناء الزوجة الطفلة، وفقدان حقهم في النسب الصحيح إلي الأب، وصعوبة حصولهم على حقوقهم في التعليم والصحة والخدمات العامة.
كما يضم الكتيب إشارة إلي موقف الإسلام والمسيحية من زواج الأطفال، والحقوق التي تفقدها الطفلة نتيجة زواجها قبل ١٨ سنة والمشكلات التي تواجهها حتي بعد هذا الزواج، كالعنف الأسري ومشاكل تربية الأطفال، والطلاق.
التربية الأسرية الإيجابية
كما تقدم مبادرة وعي أيضا لزوار معرض القاهرة الدولي للكتاب، إرشادات توعوية حول التربية الصحية والنفسية الإيجابية، حيث تقدم المبادرة 10 نصائح للآباء والأمهات في التربية الأسرية الإيجابية، ومن بينها: التواصل والحديث مع الأصدقاء والأهل والأقرباء.
التواصل بين الأبوين بعدم التعبير عن المشاعر السلبية أمام أولادهم، وإذا احتدم النقاش يتوقفوا لعشر دقائق. مع إرفاق أرقام الخط الساخن للعنف المنزلي.
وفيما يخص الصحة العامة، تتضمن إرشادات توعوية رئيسية لتجنب الإصابة بأي عدوى فيروسية أو بكتيرية، وخاصة إرشادات الوقاية من فيروس كوفيد ١٩ كغسل الأيدي باستمرار والمواظبة عليهو وتجنب لمس الوجه.. ألخ.
كما لفتت الإرشادات التوعوية إلى أهمية الحفاظ على الصحة البدنية، من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، مع شرح لعدد من التمارين الرياضية البسيطة التي يستطيع أي شخص في أي سن ممارستها في أي مكان.
ويوصي الدليل الإرشادي بأهمية دعم الصحة النفسية للأطفال، من خلال ملاحظة كيفية تعبيرهم عن القلق والتوتر، أو إظهار مخاوف وصعوبة النوم والتواصل.. وغيرها.
