ارتفاع أسعار الدولار والنفط.. وتراجع في أسعار الذهب عالميا
كشفت تقارير دولية عن ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 1.70% بعدما حقق مكاسب في كل جلسة من جلسات تداول هذا الأسبوع، وذلك للمرة الأولى منذ يوليو 2019.
وسجل الدولار الأمريكي أعلى مكسب أسبوعي له في 68 أسبوعًا (منذ 25 سبتمبر 2020)، مدفوعًا بتوقعات الأسواق بحدوث دورة تشديد للسياسة النقدية بشكل أسرع مما كان متوقعًا، وتصريحات باول التي تميل إلى تشديد السياسة النقدية، فضلًا عن التوترات الجيوسياسة.
وتجاوز مؤشر الدولار مستوى 97 دولارًا أمريكيًا، وذلك للمرة الأولى منذ يوليو 2020. وتراجع اليورو، حيث انخفض بنسبة -1.70% وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، ليسجل بذلك أكبر خسارة أسبوعية له منذ منتصف يونيو وسط استمرار تصاعد حدة التوترات بين روسيا وأوكرانيا.
كما انخفض الجنيه الاسترليني بنسبة -1.12%، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، حيث تراجع إلى أدنى مستوى له في 12 أسبوعًا على خلفية قوة الدولار، إذ جاءت الخسائر قبل اجتماع بنك إنجلترا هذا الأسبوع. وانخفض الين الياباني بنسبة -1.37%، ليتراجع بذلك إلى أدنى مستوى له منذ منتصف شهر أكتوبر مقابل الدولار الأمريكي القوي، وعلى خلفية قرار لجنة السياسة النقدية بالاحتياطي الفيدرالي.
تراجعت أسعار الذهب بنسبة 2.39% لتستقر عند 1791.53 دولارًا/ للأوقية، لتسجل بذلك أكبر انخفاض أسبوعي منذ أغسطس 2021. وأدت التوقعات بحدوث دورة رفع لسعر الفائدة بشكل أسرع مما كان متوقعًا، والمدعومة بتصريحات باول في المؤتمر الصحفي، والتي مالت إلى تشديد السياسة النقدية إلى الضغط على أسعار المعدن الأصفر غير المدر للعائد.
واستمرت أسعار النفط في التصاعد، وذلك للأسبوع السادس على التوالي، حيث ارتفعت بنسبة 2.435% لتكسر مستوى 90 دولارًا للمرة الأولى منذ أكتوبر 2014. وجاءت الزيادة على خلفية التهديدات بأن التوترات الجيوسياسية المتعلقة بالصراع بين روسيا وأوكرانيا يمكن أن تعطل قنوات إمداد النفط الرئيسية، خاصة أن روسيا هي واحدة من أكبر مصدري النفط في العالم. بالإضافة إلى ذلك، أدى خفض الإنتاج الكلي وارتفاع الطلب على أمل العودة إلى معدلات نقل النفط الطبيعية هذا العام وسط تعافي الإنتاج من وباء فيروس كورونا، دفع الأسعار إلى الارتفاع. ومن الجدير بالذكر أن أسعار النفط قد ارتفعت بنسبة 14% منذ بداية عام 2022.