وزير الأوقاف: حوكمة «صكوك الإطعام» بأعلى درجات الشفافية
شهد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الخميس، انطلاق أول بشائر الخير لتوزيع لحوم صكوك الإطعام لعام ٢٠٢٢م من أمام ديوان عام الوزارة، بحضور عدد من قيادات وزارة الأوقاف، مع مراعاة جميع الضوابط والإجراءات الاحترازية، حيث يتم توزيع 6 أطنان للقاهرة والجيزة اليوم، و3 أطنان بالدقهلية غدًا.
وأشاد الوزير خلال تفقده سيارات اللحوم المجهزة للتوزيع، بجودة اللحوم، وبالمستوى الجيد الذي تم إعدادها به، من تعبئة وتغليف وتجميد حتى تصل إلى مستحقيها من الأسر الأولى بالرعاية بعزة وكرامة وبأفضل جودة.
ولفت إلى أن وزارة الأوقاف تتعامل مع المشروع بجدية تامة وحوكمة كاملة بداية من عملية تلقي التبرعات وتوزيعها على مستحقيها، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يُمثل بُعدًا اجتماعيًّا ضمن اهتمامات الدولة المصرية بتوفير الحماية المجتمعية للأسر الأولى بالرعاية.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن هذا المشروع يأتي بعد نجاح الوزارة في مشروع صكوك الأضاحي، الأمر الذي شجع على إطلاق هذا المشروع ليكون على مدار العام، وبالتنسيق مع وزارة التضامن يتم الوصول إلى المستحقين، وقد بدأنا بتوزيع 25 طنًّا أسبوعيًا بواقع 100 طن شهريًا، ونستهدف الوصول إلى 100 ألف أسرة وإيصالها إلى مستحقيها مرة كل شهر بدلًا من أن كنا نعطيهم مرة واحدة في السنة، ونستهدف الوصول بضعف هذا العدد في شهر رمضان المبارك.
ولفت إلى حوكمة صكوك الإطعام بداية من الجمع إلى التوزيع، بأعلى درجات الشفافية، وإيصالها للأسر الأولى بالرعاية، مؤكدًا أن هذ المشروع لا يوظِّف العطاء لأغراض كما فعلت الجماعات المتطرفة ، فالتوزيع على الأولى بالرعاية دون تفرقة بين المصريين.
ونوه بأنه "يجوز للفرد إخراجها من الزكاة، مستشهدًا بقول الحق سبحانه: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"، فأولى المستحقين لها هم الفقراء والمساكين، مع جواز إخراجها من الصدقات، والكفارات، والفدية، وإفطار الصائم، وتعد بديلًا حضاريًّا عن موائد الرحمن في شهر رمضان في ظل ظروف أزمة كورونا وتداعياتها".