«محمد» يصنع من صدف البحر تحف فنية
"إذا ذهبت إلى البحر أجمع بعض من أصدافه ففيها صوت ورائحه البحر"، بتلك الكلمات بدأ محمد الصغير حديثة بعد أن جعل من جمع الأصداف والقواقع المتنأثرة علي شاطئ بورسعيد وحولها إلى تحف فنية لتصبح بعد ذلك مصدر رزقه الوحيد.
ويقول الشاب محمد الصغير، بن محافظة بورسعيد، والذي يبلغ من العمر 35 عامًا، حاصل علي بكارليوس، إنه بدأ في مهنة صناعة التحف الفنية من القواقع قبل 17 عامًا، وذلك لعشقه للصدف والبحر بطبيعة حياته في محافظة بورسعيد الساحلية، وكان الأمر في بدايته هواية، إلا أنه عمل علي تطوير هوايته لتكون مهنة يوفر منها الكسب الحلال.
وأضاف الشاب البورسعيدي، أنه يجمع الصدف من علي شاطئ بورسعيد، ويقوم بتنظيفه بمواد حتي يكون باللون الأبيض الناصع، مشيرًا أن صناعة التحف يحتاج لقواعد معينة اكتسبها من الممارسة.
وأشار محمد إلى أنه بدء في عرض منتجاته علي المحال التجارية لبيعها، وصنع الأرانب والحمام وميكي ونافورة وغيرها من الأشكال التي تستخدم في تزيين المنازل، مستخدمًا أحجام صدف البحر المختلفة، يقوم بتجميعها عن طريق مسدس الشمع.
وأكد محمد محمود الصغير أن صناعة الهاند ميد أصبحت مصدرًا رئيسيًا لرزقه ولديه زبائنه ومتابعيه، مطالبًا الشباب بالعمل والاجتهاد والابداع في المجالات التي يحبونها، وذلك من أجل الكسب الحلال وأيضًا الابتكار مشيرًا إلى أنه من السهل أن يكون لديك مشروعك الخاص بأقل الإمكانيات ولكن الأهم السعي والإرادة.
وأشار الشاب إلى أنه أنضم إلي اتحاد مبدعي الهاند ميد بقيادة ايمان حسين، مشيرًا أن الاتحاد أضاف اليه الكثير وجعله يشارك في العديد من المعارض، ويسوق منتجاته بشكل أوسع، مطالبًا بأن يكون هناك معرضًا ثابتًا ببورسعيد لتسويق المنتجات اليدوية وتشجيع العاملين في تلك المجالات من الأجهزة التنفيذية.