«إيفاد»: باكستان تمتلك تاسع أكبر قوة عاملة فى العالم
قال الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، إن باكستان تعد من البلدان ذات الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط ويبلغ دخل الفرد فيها 1641 دولارا أمريكيا بناتج محلي إجمالي يقدر بنحو 314 مليار دولار أمريكي، ويستوعب القطاع الزراعي 42% من القوة العاملة، ويحقق عائدات كبيرة من النقد الأجنبي ويحفز النمو في القطاعات الأخرى.
وأضاف الصندوق في تقرير له، أن باكستان تمتلك تاسع أكبر قوة عاملة في العالم، حيث يبلغ حوالي 4 ملايين شاب سن العمل كل عام. وستؤدي هذه النسبة الكبيرة من الشباب، المقترنة بالتباطؤ الاقتصادي الذي شوهد مؤخرا، إلى تفاقم مشكلة العمالة الناقصة والبطالة، لا سيما في المناطق الريفية.
ولقد تضرر اقتصاد البلاد بشدة من جائحة كوفيد-19 وانكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.39% حلال عام 2020 و1.9% في عام 2019، مقارنة بمعدل النمو قبل تفشي كوفيد-19 الذي بلغ أكثر من 5.8% في عام 2018، و5.6% في عام 2017، وهذا يمثل الانكماش الثاني مند عقود، ويعكس أثار تدابير احتواء كوفيد-19 التي أعقيت التضييق النقدي والمالي قبل تفشي الجائحة.
وعلى الرغم من تحسن الوضع في عام 2021، لم يسجل الناتج المحلي الإجمالي نموا سوى بنسبة 1.5%، وهو أقل بكثير من الهدف البالغ 4.8%. ومن المتوقع أن يظل النمو الاقصادي منخفضا، بمتوسط 1.3% للسنة المالية 2022.
وأشار الصندوق إلى أن إقليم خيبر باختونخوا هو ثالث أكبر إقليم في البلد. ويبلغ مستوى الفقر فيه 49%، مقارنة بالمعدل الوطني البالغ 39%. وتعزى بطالة الشباب بشكل رئيسي إلى المستوى المتدني للتعليم والمهارات ومشاركة المرأة في سوق العمل المنخفضة للغاية.
ولقد سعت حكومة باكستان إلى زيادة دخل الأسر المعيشية الريفية، مع التركيز بشكل خاص على النساء والشباب، وتنعكس هذه الجهود في رؤية باكستان 2025؛ والخطة الخمسية الثانية عشرة للبلاد، والتي تغطي الفترة 2018-2023.