«صانع الشباك».. عمر سلام يغزل الشباك لجلب رزقه من البحر
خيوط بيضاء رفيعة غزلت بأنامل ثلاثينية لتتكون عقدها في خطوات ثابتة حفظت طريقها دون تركيز، لتكون شباك الصيد.
متكأ على رمال الشاطئ يجلس «عمر سلام» ٣٤ عاما، صياد وصانع شباك، يمسك بإحدى يديه شبكة صيد وباليد الأخرى خيوط تنتظر متى ستغزل مع رفيقاتها في ذات النسج الواحد.
صوت أمواج البحر المتلاطم هو رفيق صانع الشباك، حيث يقول «سلام» إنه توراث مهنة صناعة شباك الصيد أبا عن جد، مضيفا: «البحر هو رفيق حياتنا الذي نشأنا بجواره ومن خيره نجلب أرزاقنا».
وتابع صانع الشبك: «مازلنا محتفظين بصناعتها اليدوية دون الاعتماد على الماكينات الآلية، كما استحدث بعض الصيادين، فالماكينات لا تستطيع سوى غزل توب الشبكة لكن العقد الجانبية لا تغزل إلا بصنعة الأيدي».
على مدار يومين تستغرق صناعة الشبكة الواحدة، فلا يعطل «سلام» إذا كان الموسم صيفي أو شتوي، ليبدأ صانع الشباك في غزلها بدءا من صباح كل يوم حتى غروب شمسه، لتكون مصدرا لجلب أرزاقهم.
«البحر جزء من حياتنا منعرفش نشتغل غير صيادين»، يعبر «سلام» عن علاقته بالبحر، مكملا أنه على الرغم من أن صناعة الشباك اليدوية قد تكون في مرحلة ما قبل الاندثار إلا أنها مازالت بقيمتها التي يقدرها العاملون في البحر.