العالم يدعو للتهدئة.. ماذا يفعل بوريس جونسون فى أوكرانيا؟
بعد تصريحات نارية وتوعد وتهديد بإشعال نيران الحرب في أوكرانيا، بدأ قادة العالم في التراجع عن فكرة الحرب وبدأوا في سلسلة من المساعي الدبلوماسية، الدستور تسلط الضوء على أحداثها:
تحركات جونسون
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإنه من المقرر أن يسافر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى أوكرانيا في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع رئيس البلاد، وسط مخاوف متزايدة من غزو روسي محتمل.
وتابعت الإذاعة البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني وعد بالعمل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإيجاد حل دبلوماسي للجدل مع موسكو و"تجنب المزيد من إراقة الدماء".
وأضافت ان تحركات جونسون تأتي في وقت حشدت فيه روسيا ما يقدر بنحو 100 ألف جندي ودبابة ومدفعية وصواريخ بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، الا ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفي أنه يخطط لشن هجوم.
وأشارت إلى أنه على الرغم من ذلك قد حذرت روسيا الحكومة الاوكرانية من اتخاذ أي خطوات أخرى نحو الانضمام إلى الناتو ، بحجة أن هذا يهدد أمن روسيا، ورفضت الولايات المتحدة هذا المطلب وهددت الدول الغربية بتوسيع العقوبات ضد موسكو في حالة الغزو.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، إن التشريع يجري إعداده لاستهداف مجموعة واسعة من الأفراد والشركات المرتبطين ببوتين ، في حين قال مسؤول أمريكي إن عقوبات واشنطن تعني عزل الأشخاص المقربين من الكرملين عن النظام المالي الدولي.
خطوات استباقية
وبحسب الاذاعة البريطانية، فإنه قبل زيارة جونسون إلى العاصمة الأوكرانية كييف، أعلنت حكومة المملكة المتحدة أنها ستمنح 88 مليون جنيه إسترليني لتعزيز الحكم المستقر واستقلال الطاقة عن روسيا.
وقال جونسون: "من حق كل أوكراني أن يقرر كيف يُحكم، وكصديق وشريك ديمقراطي ، ستواصل المملكة المتحدة دعم سيادة أوكرانيا في مواجهة أولئك الذين يسعون إلى تدميرها".
وأضاف "نحث روسيا على التراجع والدخول في حوار لإيجاد حل دبلوماسي وتجنب المزيد من اراقة الدماء".
وكان من المقرر أن ترافق وزيرة الخارجية ليز تروس رئيس الوزراء إلى أوكرانيا ، لكنها أعلنت امس الاثنين أنها مصابة بفيروس كورونا وأنها تخضع للعزل الذاتي.
جهود دبلوماسية غربية
وأكدت الإذاعة البريطانية ان جونسون يأمل أيضًا في التحدث إلى بوتين في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وتابعت أنه في غضون ذلك ، تتواصل الجهود الدبلوماسية لتهدئة الأزمة ، حيث تحدث بوتين عبر الهاتف إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الاثنين.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن يتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت لاحق.
بينما أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على إجراء محادثات مع ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا حيث فشل الناتو في اتخاذ إجراء بشأن الصراع المتصاعد في أوروبا الشرقية وإعلان الرئيس جو بايدن يوم الجمعة أنه سينشر قواته "على المدى القريب" دون دعم من الناتو.
وتابعت أن الضربة التي وجهت لحلف شمال الأطلسي واستبعاد أمريكا من محادثات التفاوض بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية جاءت بعد أن اتهم بوتين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بتجاهل "مخاوف الكرملين الأساسية'' بشأن توسع الناتو خلال مكالمة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة.
وأضافت أنه بدلاً من الاجتماع بحلف شمال الأطلسي، وافق بوتين على مناقشة القضية مع هيئة نورماندي التي تقودها أوروبا ، وهي مجموعة تضم فرنسا وألمانيا وأوكرانيا وروسيا، حيث تركز اجتماعاتهم على اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الدولتان في شرق أوكرانيا في عام 2015 ، كما أنه يوفر طريقًا لتسوية أوسع.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية، عن ماكرون قوله إن بوتين قال إنه ليس لديه "خطط هجومية"، في شرق أوكرانيا ، مضيفا أن محادثات البلدين ستركز على "خفض التصعيد" على طول الحدود الأوكرانية الروسية.
وتابعت أنه من المقرر ان تجتمع صيغة نورماندي في برلين في غضون أسبوعين ، بعد أن حشدت روسيا بالفعل أكثر من 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية.
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من أن المحادثات المقررة بين الدول الأوروبية تثير الآمال في السلام ، إلا أنها تقوض مشاركة أمريكا من خلال استبعاد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي حيث قال المسئولون الأوكرانيون إنهم انزعجوا من تعهد بايدن بحشد القوات في المنطقة دون دعم الناتو.