العلاقات الثقافية والترجمة المشتركة بين اليونان ومصر.. ندوة بمعرض الكتاب
شهدت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ ٥٣ ندوة لمناقشة كتاب "العلاقات الثقافية والترجمة المشتركة بين اليونان ومصر، َبحضور دكتور طارق رضَان ودكتور محيي الدين مطاوع، وبيرسا كوموتسي، ويديرها دكتور خالد رؤوف.
قالت الكاتبة والمترجمة بيرسا كوموتسي سعيدة بوجودنا هنا وخاصة بحضور شباب الترجَمة، وسعادتي أكثر هو ذلك اللاحتفاء بالترجمة كجسر للتواصل والمعرفة.
وأشارت بيرسا إلى أن حضور شباب الدارسين للترجمة، يعني أن هناك مستقبل للترجمة.
من جانبه، قال دكتور رضوان: "الحديث عن الترجَمة بين مصر واليونان يعني الحديث عن ابناضي َالحاضر َالمستقبل، والحديث طويل حين يكون عن العلاقات الثقافية المصرية واليونانية، فالتواجد اليوناني في مصر يعني الاستشراق وذلك التواجد المصري في اليونان يعني الاستغراب.
التواجد اليوناني في مصر قديم جدا وسبق التواجد المصري في اليونان وكان اقوي، وهذا مايدفع الي سؤال هل َمافعلته الدولة اليونانية الاستشراق والاستغراب في نفس الوقت وذلك بتاريخها القديم المرتبط ارتباط وثيق بمصر.
ولكونها البوابة الأ ولي لمصر في الشرق والغرب في فترة المامون الدولة العباسية كان نشاط الاستغراب العربي بشكل كبير العلاقات الثقافية العربية اليونانية.
توقف الاستغراب المصري لليونان طيلة القرن العشرين.
حركة الترجمة والاستشراق والاستغراب وضح بشكل ظاهر خلال ال٢٠ عاما الماضية عبر ما لعبته بيرسا كوموتسي، ودكتور خالد رؤوف.
وتابع طارق رضوان "لن نستطيع ان نقيم حوار ثقافي دون النظر للغة، وهذا ما يحعلنا ان نعرف الواقع اليوناني والمصري والأدبي
ولفت طارق رضَوان إلى ان المخزَون الثقافي والأدبي المصوي واليوناني كبير جدا، ولا يحتاج فقط إلى دكتور خالد رؤوف، وبيرسا كوموتسي، َهذا لا يغفل دورهما في تقديم الإبداع الادبي من كلا الجانبيَم ، ونحتاج الى مشاركة الأقسام اليونانية في مختلف الجامعات، وصناعة ووجود وجوة جديدة في ذلك المجال ، وهدفنا في النهاية هو أن نصل إلى التسامح الفكري والمعرفي من خلال التزاوج في الترجمة واللغة، َمايحدث الان من استضافة مصر لليونان هو منحز لمنتج عمل ٢٠ سنة فائتة من الانتاج الفكري َالإبداعي.
من جانبه قال دكتور محيي الدين مطاوع" كنت في احد المؤتمرات وقلت كلمة ان اوروبا لاتستحق الانتماء إلي اليونان، واشرت إلي ان المسافة الثقافية بين مصر واليونان هي اقصرت المسافات.
ولفت مطاوع إلى ان هناك جيل من الأساتذة. على راسهم طه حسين و دكتور أحمد عتمان ودكتور منيرة كروان، الذي كان لهم أكبر الاثر في خلق حركة للترجمة من اليونانية إلى العربية.
وتابع مطاوع" ان ارسطو هو مادفعني إلى التساؤل عن معنى المترجم َوالترجمة.
ولفت مطاوع إلى ان تعدد الترجمات يصقل الترجمه وحركتها ، كون الترجمة في حد ذاتها رؤية، ليس هناك ترجمة خطأ.
وتابع: "بدأت حياتي بترجمة مسرحيات ومن بعد ترجمت الميتافيزيقا لأرسطو.
وأشار إلى أنني ذهبت لترجمة كتاب الاخلاق لارسَطو فوجدت دكتور أحمد لطفي السيد قد ترجمها، ووحدت كلمة لدكتور طه حسين في حق ترجمة أحمد لطفي السيد يتوجه فيه بالشكر ساخرا من الترجمة نشكر دكتور أحمد لطفي السيد انه اتاح لنا كتابين عن الاخلاق.
وأكد مطاوع على أن أكثر مايسئ للترجمة هو الترجمة من َلغات وسيطة، والبعد عن اللغة الأصل.
وختم ان هناك اهتَمام من السلطة السياسية التي تشير يالاهتمام بمراكز اللغات واقسامها ونرجو ان يتم التعاون بين المؤسسات الثقافية َالمصرية بشكل أوسع.
و ختم تركت عمادة كلية الألسن لاتفرغ للترجمة. لكونها متعتي وغايتي والأساسية وعندما وجدت ان عملي الاداري سيحرمني منها قدمت استقالتي للتقرغ للترجمة.
من جانبه لفت خالد رؤوف ان أهم مايميز هذه الندوة هو وجََود شباب من المترجمين المصريين سيقدمون ترجماتهم ونصوص مترجمة.
وتابع رؤوف ان المترجم ينقل ثقافة كاملة وليس محرد ناقل لغة إلى أخرى.
وهذا يأخذنا إلى فكرة تكوين المترجم نفسه، فكل ترجمة جديدة له تقوم على فكرة البحث والقراءة َالمعرفة.
وتابع لاشك ان العرب بحركة ترجمتهم من اليونانية الي العربية كان لهم الفضل الكبير في اخراج اوروبا من ظلام العصور الوسطى.
والمح رؤوف إلى ان الترجمة من اليونانية الي العربية لم تنفتح على ترجمة المسرح بشكل كاف، وكان لد كتور منيرة كروان دور كبير في الا نفتاح على هذا.
واوضح رؤوف ان اي مترجم يجب ان يكون لديه استراتيجية ومشروع على العمل. في ذلك المكال لما يحمله من صعوبة في البحث والاطلاع.
وذكر رؤوف ان اهم وابرز مشاكل الترجمة من اليونانية الي العربية كانت تتلخص في التنسيق بين الحهات،
إلي جانب ندرة وقلة الترجمات في مجالات مهمة مثل المسرح.
وشدد رؤوف على الترجمة من اللغة الاصلية لا من وسيط، وتبقي الترجمة خياتة عندما تكون احمق وجاهلا.