«الجارديان»: البلدان الغنية وراء أزمة الانبعاثات الكربونية
أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن الأيام الأولى من 2022 أثبتت أن المواطن البريطاني العادي مسؤولاً بالفعل عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أكثر مما ينتجه شخص من جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام كامل ، وفقًا لتحليل أجراه مركز التنمية العالمية (CGD).
ووجدت الدراسة، التي تسلط الضوء على "التفاوت الهائل في الطاقة" بين الدول الغنية والفقيرة، أن كل بريطاني ينتج 200 ضعف الانبعاثات المناخية للشخص الكونغولي العادي، حيث ينتج الناس في الولايات المتحدة 585 ضعفًا.
وتابعت الصحيفة أنه بحلول نهاية شهر يناير سيتجاوز الكربون المنبعث من شخص يعيش في المملكة المتحدة الانبعاثات السنوية لمواطني 30 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل.
وقال إيوان ريتشي، محلل السياسات في سي جي دي أوروبا، إن عمله كان مدفوعًا "بالنفاق المناخي" للدول الغربية ، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية، التي تعهدت بوقف تمويل المساعدات لمشاريع الوقود الأحفوري في الدول النامية.
وتابع ريتشي: «في مؤتمر قمة المناخ كوب ٢٦، كان هناك الكثير من المتاعب من قبل الدول الغنية حول المدى الذي يجب أن تمول فيه المساعدات وتمويلات التنمية الأخرى الوقود الأحفوري في البلدان الفقيرة، هذا نفاق لفت انتباهي».
وأضاف: «يُظهر تحليلنا أنه في غضون أيام قليلة فقط ، ينتج الشخص العادي في المملكة المتحدة انبعاثات مناخية أكثر من الأشخاص في العديد من البلدان منخفضة الدخل في عام كامل، وستكون مفارقة قاسية إذا لم تتمكن البلدان الأقل مساهمة في هذه المشكلة من الوصول إلى البنية التحتية للطاقة».
وأكدت الصحيفة أن العديد من البلدان، بما في ذلك بعض البلدان النامية، والمؤسسات المالية قد وقعت على تعهد بإنهاء الدعم العام لمشاريع الوقود الأحفوري الدولية، وستكون البلدان نفسها قادرة على الاستمرار في تطوير الوقود الأحفوري في الداخل.
وتابعت أن الولايات المتحدة لديها ما لا يقل عن 24 مشروعًا معلقًا للوقود الأحفوري تمثل أكثر من 1.6 جيجا طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المحتملة ، بينما تقوم المملكة المتحدة بترخيص حقول نفط وغاز جديدة في بحر الشمال.