مسؤول روسي يحذر: يتعين فعل كل شيء لتفادي الحرب
دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إلى بذل قصارى الجهد لتجنب الحرب، بما في ذلك الاشتباكات بين روسيا وحلف "الناتو"، مؤكدًا أن رفض واشنطن تقديم الضمانات الأمنية لبلاده سيعقد الوضع كثيرًا.
وقال ميدفيديف، في مقابلة مع وسائل إعلام روسية، نُشرت اليوم الخميس: "ليست هناك رغبة في الحرب بأي حال من الأحوال، ولا أحد يبحث عنها، ويتعين القيام بكل شيء حتى لا تكون هناك حرب، لا سيما من نوع الاشتباكات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي".
وأضاف:" أن الطريقة الوحيدة لتجنب الحرب هي التفاوض، ولكن هناك الكثير من الناس الذين يزايدون على التصعيد، بعضهم بسبب ضعف التفكير والبعض الآخر لكونهم يتبعون خطًا سياسيًا معينًا".
وردًا على سؤال عما إذا كانت لدى روسيا خطة عمل في حال رفض الولايات المتحدة تقديم الضمانات الأمنية لها، قال ميدفيديف: "أولًا، مثل هذه الخطط لا يكشف عنها أبدًا، وثانيًا، هذه القرارات يتخذها الرئيس الروسي الذي يعتبر أيضًا القائد الأعلى للقوات المسلحة"، مؤكدًا أن الرفض الأمريكي للضمانات الأمنية سيعقد الوضع بشكل كبير، واصفًا المطالب الروسية بشأن الضمانات الأمنية بأنها ليست قاسية ومحددة للغاية وتعكس مخاوف بلاده.
وأوضح أن بلاده لم يعد لديها مكان لمزيد من التراجع، لافتًا إلى أن حلف "الناتو" يزحف بالفعل إلى الحدود الروسية والخطوط الحمراء باتت قريبة للغاية.
وقال بشأن أوكرانيا:" حتى في حال عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، فقد يتم نشر الأسلحة على أراضيها تحت غطاء الاتفاقات الثنائية"، مشددًا على أن بلاده تحتاج إلى ضمانات أمنية لرفع التهديدات الواضحة عبر وثيقة ملزمة، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تطلب من روسيا بنشاط التعاون في مجال الأمن السيبراني، بخلاف غيره من المجالات، وتتبادل معها بعض المعلومات، مضيفًا:" أن كل العمليات التي تم تنفيذها في هذا المجال لتفكيك الجماعات الإجرامية هي في الحقيقة عمليات مشتركة".
يُذكر أن الولايات المتحدة سلمت - أمس الأربعاء - روسيا ردها الخطي على وثيقة الضمانات الأمنية، التي طرحتها موسكو الشهر الماضي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بهذا الشأن: "إن حلف "الناتو" لن يتخلى عن مبدأ "الأبواب المفتوحة"، مشيرًا إلى أن الرد الأمريكي يتضمن عددًا من النقاط الإيجابية، التي يمكن العمل المشترك عليها.