آخر ما قاله ياسر رزق قبل وفاته: «السيسي أكثر فهما للإسلام من الإخوان»

توفى صباح اليوم فارس الكلمة في بلاط صاحبة الجلالة، الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق، الذي رحل إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة.
وقبل رحيله بيوم  كان يدير ندوة لتقديم وتوقيع كتابه الجديد سنوات الخماسين عن فترتي ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو وثق فيه شهادات من قلب الميادين كشاهد على العصر.

- قدمت هذا الكتاب مبكرا لان العمر غير مضمون

قال الكاتب الراحل ياسر رزق خلال الندوة: "لقد قدمت الجزء الأول من هذا الكتاب وأنا لا أكتب تاريخًا وإنما أرصد ما حدث من زاوية رؤيتي للأشياء، وفكرت في إصدار هذا الكتاب مبكرا لأن عمر الإنسان ليس بيديه، ولأنني شاهد على ما رأيت، فكان يجب علي أن أكتب ما رأيت.

 - أدعو الجميع لتوثيق شهاداتهم

ودعا ياسر رزق الإعلاميين والحضور الذين كانوا متواجدين في الندوة لتسجيل شهاداتهم للتاريخ وقال: "أدعو جميع الحضور أن يكتبوا ما لديهم، لأنهم إذا لم يكتبوا سيكتب الإخوان كتب عديدة ستشهد تزوير للتاريخ، واوجه حديثي إلى المثقفين الذين يجلسون على المنصة بجواري،  أدعو الدكتور عمرو الشوبكي إلى أن يكتب ما لديه في مذكراته، وكذلك الدكتور منير فخري عبد النور، والدكتور سامي عبد العزيز، وأن يقوم الكاتب الصحفي حلمي النمنم بتحليل كل هذا". 

 - "السيسي أكثر فهما للإسلام من الاخوان"

وقال ان الاخوان اطلقا شائعة ان الرئيس السيسي كان من جماعة الإخوان، وان هذه الشائعة اطلقوها ليقولوا انهم سيطروا على القوات المسلحة وقياداتها، ولكن الرئيس السيسي أكثر فهم للإسلام منهم طبعا، وقام بزيارات ميدانية حينها لجمع الشمل ولنفي الشائعة التي روجتها الجماعة الإرهابية وبعد هذه المرحلة بدأ الإخوان ترويج إساءات للقوات المسلحة، وبث شائعات بأن الفريق السيسي لن يستمر في منصبه، وحتى اللحظة الأخيرة كانوا يراهنون على الورقة الأمريكية".

- لم أكتب كل شيء

وقال الكاتب الراحل انه لم لم يكتب شهادته كاملة لأنه لم يأخذ موافقة جميع اطراف المواقف التي كان حاضرا بها وقال: "لم أكتب كل شيء، لأنني لا أكتب وقائع إلا التي يقبل أطرافها نشر ما حدث بها، ولا أريد أن أقدم أحداثًا يفهم منها أشياء أخرى، وهناك أشياء تحتاج إلى إعادة تفكير وتمحيص، وأشياء يمكن أن تقطع سياق الفكرة العامة للكتاب".

- جبهة الإنقاذ مسؤولة عن حالة الخواء السياسي في مصر

وقال الكاتب الصحفي ان جبهة الإنقاذ لم تعرف ان تدير الفترة العصيبة التي مرت بها مصر في 2012، وقال: "ما فعلته جبهة الإنقاذ بالاتحادية عام 2012، كان يحتاج إلى إعادة تفكير، وأعتبر الجبهة مسؤولة عن حالة الخواء السياسي الذي نعيشه حتى الآن، لأن حل نفسها ترك فراغ كبير وما تلاه من تشكيل أحزاب صلصالية يمكن أن يهدمها الريح في غمضة عين ولا أعفي الجبهة من ذلك".

- نعيه للمستشارة تهاني الجبالي

نعى الكاتب الراحل ياسر رزق المستشارة الراحلة تهاني الجبالي وقال انها تصدت للإخوان بشكل كبير وحاربتهم وقال: "المستشارة تهاني الجبالي قالت لمحمد مرسي أنت رئيس جمهورية قادم من جماعة حاربت الدولة على مدار 80 عاما، عليك الاختيار بين الجماعة والدولة".

- تناول وسائل الإعلام لثورة يناير

وعند سؤاله عن رؤيته للإعلام المصري وكيفية تناوله لاحداث ثورة يناير قال: "مش هظلم الإعلام لكن اللي كانوا بيطلعوهم كانوا بيهتفوا ضد الجيش، وعمري ما شوفت كده ضد البلد، على كل حال الناس عارفة وفاكرة، فيه ناس كان ليهم علاقات بالإخوان وعلاقات خارج مصر وأجندات خاصة، البعض كان يتصور أنه سيتحول من عملية بث القرار إلى اتخاذ القرار".