حجاج أدول عن روايته «بولاق الفرنساوي»: محملة بأشجان سنوات الحرب
يشارك الكاتب الروائي حجاج أدول، في فعاليات معرض القاهرة للكتاب، والمقرر افتتاحه خلال ساعات، ويستمر حتى السابع من فبراير القادم، بأحدث أعماله السردية، رواية "بولاق الفرنساوي"، والصادرة حديثًا عن منشورات إيبيدي.
وقال حجاج أدول لـ"الدستور"، عن روايته "بولاق الفرنساوي": هذه الرواية انتظرت صدورها بأشواق عديدة منها المتوتر ومنها الواثق ومنها ما هو غير مفهوم، فرواية بولاق الفرنساوي جديدة بالنسبة لي تمامًا، ثم إنها محملة بأشجان سنوات الحرب، وبزملائي أصدقائي خلال تلك السنوات الصعبة الشاقة المرهقة والمجيدة، ومنهم من استشهد ومنهم من أصيب ومنهم من كُتب له الخروج سالمًا ظاهريًا، ومن ضمنهم أنا.
وأردف "أدول": خرجنا في تعب نفسي، فلم تكن سنوات الحرب هينة، ولا يعلم ما هي الحرب سوى من حارب، فمهما سمع ومهما تابع من أفلام تصور الحروب القاسية، فالذي ذاق ليس كمن تابع من بعيد قارئًا أو مشاهدًا في اطمئنان.
رواية "بولاق الفرنساوي" ترصد أيضا جوانب من الحياة المدنية كخلفية لشباب القوات المسلحة وقتها. وسؤال.. ولم بولاق الفرنساوي خاصة؟ لأنني خلال إجازتي مجندًا، كنت أقضيها في بولاق الفرنساوي مع ابن تلك المنطقة محمد فهمي نصار رحمه الله. اختلطت تماما بأهل المنطقة فكنت منهم سنوات طويلة، الرواية إذن وكأنها شهادة على جيل كامل تحمل أثقال رهيبة، ويكفي ثقل تحرير وطن من أغلال احتلال، وأيضًا استعادة كرامة جُرحت جرحًا عميقًا.
والروائي حجاج أدول بدأ الكتابة الأدبية عام 84 في سن الأربعين، حيث كتب في الدراما المسرحية أولًا، ثم القصة القصيرة ثم في الرواية، وعمل بالسد العالي لمدة خمس سنوات من عام 1963 حتى 1967، وجند بالقوات المسلحة سبع سنوات من 1967 حتى 1974، واشترك في حرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر 1973.
حصل حجاج أدول على العديد من الجوائز، نذكر من بينها: جائزة الدولة التشجيعية عام 1990 فرع القصة القصيرة عن مجموعته القصصية "ليالي المسك العتيقة"، كما حصل على جائزة ساويرس للأدب المصري عام 2005 في الرواية والقصة القصيرة، وحصل على منحة تفرغ من المجلس الأعلى للثقافة (وزارة الثقافة) أعوام 96 و97 و98 لاستكمال روايته "معتوق الخير"، ثم منحة تفرغ عام 2002 لكتابة رواية "خَوِند حمرا".
يذكر أن الدورة 53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب تقام على مساحة 80 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم (5) قاعات للعرض، ويبلغ عدد الأجنحة 879 جناحًا، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والأجنبية إلى 1063 دار نشر وتوكيلًا؛ حيث يبلغ عدد الناشرين المصريين (نشر عام) 292 دار نشر، وعدد الناشرين المصريين (كتاب أجنبي) 43 ناشرًا، وعدد الناشرين المصريين (كتاب الأطفال، ووسائل تعليمية، وكتاب تعليمي مدرسي) 89 دار نشر، وعدد الناشرين المصريين (كتاب إسلامي وتراث) 97 دار نشر، عدد مكتبات سور الأزبكية 49 مكتبة، وعدد الناشرين المصريين (كتاب أكاديمي) 49 ناشرًا، وعدد الناشرين العرب 298 ناشرًا عربيًا، وعدد الناشرين (كتاب صوتي) 1، وعدد المشاركين من ذوي القدرات الخاصة 2، وعدد المؤسسات الصحفية 7 مؤسسات، وعدد التوكيلات 95 توكيلًا مصريًا و45 توكيلًا عربيًا.