«رباعية الإسكندرية».. قصور الثقافة تعيد طبع لورانس داريل بمعرض الكتاب
صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة طبعة جديدة من رباعية الإسكندرية الشهيرة للمؤلف لورانس داريل، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53 والتي تنطلق فعالياتها في الفترة من 26 يناير الجاري، وحتى الـ7 من فبراير المقبل.
وقال عنها جرجس شكري أمين عام النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة:" شخصيات هذه القصة كلها خيالية وكذلك الراوي ، ولا تحمل أي تشابه مع أشخاص حقيقين ، المدينة فقط هي الحقيقة"، هكذا قدم لوارنس داريل رباعية الإسكندرية، هذه الرواية العظيمة ، عن المدينة العظمى الإسكندرية من خلال أربع شخصيات، جوستين، بلتازار، كليا، ماونت أوليف، نقدمها في معرض الكتاب ترجمة الراحل الأستاذ فخري لبيب.
أما عن رباعية الإسكندرية رباعية الإسكندرية (بالإنجليزية: The Alexandria Quartet) هي سلسلة من أربعة روايات للكاتب البريطاني لورانس داريل، نشرت بين عامي 1957 و1960.
وتدور أحداث أول ثلاث روايات حول سلسلة من الأحداث والشخصيات في مدينة الإسكندرية في مصر، قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية. أما الرواية الرابعة فتدور أحداثها بعد الحرب بست سنوات.
وكما شرح درايل في مقدمة رواية "بالتازار" فإن موضوع الروايات الأربع هي استكشاف نسبية واستمرارية الحب في العصر الحديث.
وبحسب تواريخ صدو السلسلة فقد صدرت الأربع أجزاء في ثلاث سنوات، جوستين 1957، بالتازار 1958، ماونت أوليف 1958، كليا 1960.
أما عن لورانس جورج داريل فقد ولد في 27 فبراير 1912 وتوفي في 7 نوفمبر 1990، وهو روائي وشاعر وكاتب لأدب الرحلات بريطاني. ولد في الهند واشتهر برباعيته عن الإسكندرية (جوستين _بلتازار_ ماونت أويف _ كليا) ووضعته هذه الرباعية في مصاف عمداء الأدب الإنجليزي الحديث من أمثال هنري ميلر وجيمس جويس.
ولد لورانس داريل في 28 فبراير 1912 في جلندهار في الهند. أرسل في سن الحادية عشر ليواصل تعليمه في بريطانيا ولكنه لم يتكيف مع الجو هناك بصورة جيدة وعمومًا لم يكن ناجحاً في التعليم الرسمي وأخفق في اختبارات القبول بجامعة كمبريدج.وبعد فشله في الالتحاق بالجامعة؛ سكن في لندن، وعمل لفترة عازفاً على بيانو في ملهي ليلي قبل أن يغير رجال الشرطة على الملهي مما اضطره إلى العمل كسمسار أملاك حيث كان يجمع الإجارات إلى أن عضته كلاب عضات بشعة، وتنقل بعدها في عدة أعمال قبل أن يعمل بسلك الشرطة في جاميكا. في 22 يناير 1935 تزوج داريل من نانسي إيزبل مايرز، وهي الزيجة الأولى من أربع زيجات له، انتقل داريل مع عائلته لليونان في مارس من نفس العام.
كانت محطة صداقته للأديب الامريكى هنري ميلر من أهم محطات حيات. وقد بدأت هذه العلاقة عندما كتب درايل إلى ميللر نقدأ لروايته الشهيرة «مدار السرطان» والتي أثارت جدلاً واسعاً في المشهد الأدبي آنذاك. واعتبر ميللر أن ذلك النقد هو أذكي نقد قرأه عن روايته، ومن حينها ارتبط الكاتبان معًا بعلاقة وطيدة رغم أن ميللر يكبر داريل بكثير.