المجمعات الصناعية.. هكذا توفر الدولة فرص عمل للشباب
تحاول الدولة بشتى الطرق لتوفير فرص عمل للشباب ومحاولة إدماجهم في المجتمع، سواء من خلال توفير القروض المالية لهم لتنفيذ مشاريعهم الخاصة أو إنشاء المجمعات الصناعية التي تساهم في ذلك.
وتعتبر “حياة كريمة” أحد المبادرات الرائدة في إنشاء المجمعات الصناعية والاهتمام بها، لاسيما داخل القرى المستهدفة في كل المحافظات، لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب تكون عونًا لهم.
واتساقًا مع ذلك، طالب النائب علاء قريطم عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إنشاء مجمعات صناعية في عدد من المحافظات، موضحًا أن إنشائها يعد حماية للأمن القومي المصري، طالبًا من القيادة السياسية أن تدرك أهمية هذه المجمعات في المناطق المتطرفة.
وأشار عضو لجنة الصناعة إلى أن إنشاء المجمعات الصناعية على حدود المراكز سيعمل على خلق فرص عمل ويسهم بشكل كبير في توفير العامل لراتبه ويوفر المنتج المنافس للدولة، موضحًا أن مجمع صناعي بمطروح القريبة من ليبيا سيخلق فرصة حقيقية للتصدير الجاد والتنافسية.
وأوضح قريطم أن الدولة تقوم بدورها من ناحية مثل مبادرات حياة كريمة التي أحيت القري وقضت علي العشوائية وأنعشت الصناعة، وعلي مجلس النواب ولجنة الصناعة أن تقوم بدورها من خلال الوقوف مع الصعيد وأبنائه، معلنا تضامنه مع نواب اسيوط في انشاء مجمع صناعي لصناعة الرومان والذي يخرج منه ما يقرب من ٣٠ صناعة أخرى.
وبالفعل أنشأت مبادرة حياة كريمة العديد من المجمعات الصناعية في المحافظات والقرى المستهدفة، الأمر الذي وفر فرص عمل للكثير من شباب تلك القرى، "الدستور" حاورت بعض المستفيدين من تلك المجمعات.
سامح الورداني، من قرية زاوية الناعورة التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، قال: "المبادرة أنشأت المجمعات التي تخصّ كل المجالات، بداية من المجمع الخدمي الذي يضم ما يقرب من 8 خدمات للمواطنين وأهالي القرية، منهم السجل المدني والشهر العقاري ومكتب البريد".
وأضاف: "وهناك أيضًا المجمع الزراعي الذي يضم خدمات متعددة منها مكتب الإرشاد الزراعي للفلاحين، وشباك البنك الزراعي والوحدة البيطرية والوحدة الزراعية، وهي كلها خدمات تصب في صالح المزراعين والفلاحين بفضل مبادرة حياة كريمة".
وأشار إلى أن المجمع الصناعي أيضًا والذي عبارة عن مجموعة من الورش للعديد من الحرف الصناعية، مثل صناعة الجلود والنجارة والحدادة وبعض الحرف التي انقرضت ستعود في ذلك المجمع من جديد بفضل حياة كريمة.
وفي قرية بلال بالبحيرة أيضًا، قال منصور العراوي، إن قريته يتم بها الآن إنشاء مجمعات صناعية بها، وأهل القرية يستبشرون خيرًا فيها أسوة بمجمع الخدمات الذي تم بناؤه من فترة وجيزة.
واستطرد: "المبادرة غيرت حاجات كتير في القرية في كل المجالات مركزتش على مجال واحد، بداية من التعليم مرورًا بالبنية التحتية والصرف الصحي وصولًا إلى الصناعة والزراعة من خلال المجمعات الخدمية".
وتابع: "المجمع الصناعي سيكون نقلة نوعية كبيرة بسبب توفيره للعديد من فرص العمل للشباب، خاصة الموهوبين الذين يمتلكون مهارات وحرف أغلبها يدوية ولا يعرفون من أين يبدأون وكيف يطورون تلك المواهب".
وأضاف: "إضافة كبيرة لمبادرة حياة كريمة أن تركز على المواهب والحرف اليدوية والصناعية من خلال المجمعات الصناعية بالقرية، خاصة أن القرية بها إنتاج زراعي وصناعي ومواهب متعددة يمكن استغلالها بصورة جيدة من أجل خدمة القرية والشباب في نفس الوقت".