«نيويورك تايمز» تكشف سر فشل الفيضانات والأعاصير في إيقاف لعنة حرائق كاليفورنيا

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على الحريق الكبير الذي اشتعل في ولاية كاليفورنيا الأمريكية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.

وقالت الصحيفة في تقريرها إن الحريق الذي اندلع في الساحل الأوسط خلال عطلة نهاية الأسبوع أذهل حتى أولئك الذين يعرفون عن كثب الجفاف المستمر في كاليفورنيا وموسم الحرائق المتزايد على مدار العام، حيث أطلق مكتب منطقة الخليج التابع لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية على النار سريعة الحركة بالقرب من بيج سور اسم "سريالية" ، نظرًا لتحديها موجة العواصف الأعاصير والفيضانات الأخيرة.

وتابعت أن ولاية كاليفورنيا شهدت هطول أمطار غزيرة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021، مما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأن خطر نشوب حريق سيقل خلال الأشهر القليلة المقبلة على الأقل، لكن الحريق الأخير كشف حقيقة قاسية، وهي الجفاف أصبح شديدًا لدرجة أن سلسلة من العواصف الغزيرة لم تكن كافية لإنهائه.

وأضافت أن الأرض لاتزال جافة للغاية في أجزاء كثيرة من الولاية وبعد شهر يناير الذي كان جاف بشكل غير عادي ، يبدو أن الولاية أصبحت مرة أخرى جاهزة للاحتراق.

وقال مكتب باي اريا  التابع لناشونال ويزر سيرفيس على تويتر: "يبدو الأمر كما لو أن الجفاف طويل الأمد يتصرف كمرض مزمن فحتى الأمطار الأخيرة والطقس الشتوي البارد لا يساعدان في منع نشوب الحرائق".

وأكدت الصحيفة أنه في ليلة الجمعة الماضية، بدأت حرائق الغابات بالقرب من بيج سور في النمو ، مما أجبر المئات الذين يعيشون على امتداد ساحلي جنوب الكرمل باي ذا سي على إخلاء منازلهم، حيث دنى الحريق، في أكبر حجم له خلال عطلة نهاية الأسبوع ، حوالي 1000 فدان وهدد أكثر من 200 منزل ومبنى، وبحلول صباح أمس الاثنين ، تم احتواؤها بنسبة 33 في المائة فقط، وفقًا لوكالة مكافحة الإطفاء بالولاية كال فاير.

وقال جورج نونيز ، كابتن في شركة كال فاير إنه كان عليه أن يطلب من الوكالات الأخرى المساعدة في مكافحة الحريق لأنه اشتعل خلال فترة الركود.

وأشار الى أن وحدته تضم في العادة 17 سيارة إطفاء بكامل طاقمها، لكنه قال إن هذا الرقم انخفض إلى اثنين عندما انتهى موسم الحرائق رسميًا في أوائل يناير.

وتابع نونيز "يقول الجميع أن كاليفورنيا بها موسم حرائق على مدار العام، وهذا مجرد جزء منه."

في العام الماضي ، عانت ولاية كاليفورنيا من موسم حرائق وحشية نتجت عن ارتفاع غير معتاد في درجات الحرارة وظروف الجفاف القاسية، بحلول نهاية عام 2021 ، تم حرق 2.6 مليون فدان في جميع أنحاء الولاية.