«الدوما» ينظر فى توجيه طلب لبوتين للاعتراف بجمهوريتى دونيتسك ولوغانسك
أعلن نائب رئيس الكتلة الشيوعية في مجلس الدوما الروسي، أن المجلس سينظر في اقتراحه بشأن توجيه طلب للرئيس فلاديمير بوتين للاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك المعلنتين من طرف واحد.
وصرح رئيس الكتلة، نيكولاي كولوميتسيف، بأن المجلس قرر النظر في هذا الطلب الشهر المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن نوابا عن الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية طلبوا يوم 19 يناير الجاري، توجيه مشروع اعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك المعلنتين من طرف واحد، إلى الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية في وقت سابق إن الاعتراف بالجمهوريتين المعلنتين من طرف واحد، كدولتين مستقلتين سيساعد في حماية شعوبهما من التهديدات الخارجية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، ناشد الشيوعيون الرئيس الروسي إجراء محادثات مع قيادة دونيتسك ولوغانسك في أقرب وقت ممكن من أجل إنشاء أساس قانوني للعلاقات بين الدول وتنظيم جميع جوانب التعاون والمساعدة المتبادلة.
وعلى صعيد آخر، اعتبر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمتري بيسكوف، في وقت سابق أن التوتر حول أوكرانيا ليس بسبب ما تفعله بلاده، ولكن بسبب "الهستيريا الإعلامية وإجراءات حلف شمال الأطلسي "الناتو" وواشنطن.
وأوضح بيسكوف- في تصريحات للصحفيين ، تعليقًا على تصريحات أمريكية بإجلاء دبلوماسييها من كييف، أن تصعيد التوتر يتم من خلال الإعلام والإجراءات الملموسة، التي تتخذها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأضاف أنه "قبل أيام قليلة فقط، كانت هناك قصة تفيد بأن روسيا تقوم بإجلاء دبلوماسييها من أوكرانيا، وكانت هناك حالة من الهستيريا الإعلامية حول هذا الموضوع، ولكن انتهى الأمر بصدور توصيات من الخارجية الأمريكية بإجلاء دبلوماسييها من كييف"، مشددًا على أن زيادة الوحدات العسكرية لحلف الناتو وتركيزها في المنطقة الشرقية يؤدي إلى تفاقم التوترات.
وفي السياق نفسه، قال بيسكوف إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- بوصفه قائدًا أعلى للقوات المسلحة- يتخذ تدابير ضمان أمن بلادنا على خلفية التوتر المتزايد".
وأضاف: "للأسف نعيش في مثل هذه البيئة العدوانية، فقد قرأنا جميعًا تقارير تفيد بأن حلف شمال الأطلسي يتخذ قرارًا بزيادة قواته في أوروبا الشرقية.. نقرأ عن وسائل الإعلام الأنجلوساكسونية في المقام الأول بيانات غير ودية تجاهنا من ممثلي دول الناتو ومن الحلف نفسه، هذا هو الواقع الذي نعيش فيه".